صناعة فنية ترفيهية متكاملة
أكد الملا، على أهمية الاقتباس دون بخس الرواية، متسائلًا، بقوله: (كيف تكون الرواية قابلة للسينما؟)، لا سيما وأن هناك روايات تقدمت للسينما، وخرج المشاهد بتأكيده على أفضلية الرواية من الفيلم، مضيفًا أن هناك روايات تحولت إلى أفلام وأعمال فنية متعددة، مستشهدًا برواية: «البؤساء»، للروائي الفرنسي فكتور هوغو في عام 1862، كنموذج فريد، وأعلى لصناعة فيلم من رواية، بل قامت عليها صناعة فنية ترفيهية مكتملة في ذاتها، فمنذ الأخوين لوميير، و«البؤساء» فيلم قصير من صنعهما عام 1897، من خلال عمل سينمائي صامت، وحتى اليوم الحالي 61 فيلما صنعت من رواية «البؤساء»، كما تناولت السينما المصرية، الرواية بفيلمين، إضافة إلى تحول الرواية فنيًا، إلى: كومكس مرات عدة، وتلفزيون، وأنميشن، وراديو، وعروض موسيقية، وأوبرا، وألعاب، وعروض راقصة، وكذلك صورة «البوستر» في المسرحية، صارت أيقونة فنية متداولة، كما لوحة الموناليزا لدافينشي.
6680 عرضا مسرحيا
قال الملا: جالت «البؤساء» على خشبة المسرح، وقدمت بأشكال مسرحية «مقتبسة» من الرواية، لا يمكن عدها في أنحاء العالم، أكسبت الرواية عمقًا نوعيًا، وإنتاج عرض غنائي في لندن استمر لأكثر من 40 عاما حتى يومنا هذا، وهو العلامة الفارقة، لما تحمل نصوص الرواية من حالة شعرية كبيرة، حضره أكثر من 120 مليون متفرج، في 52 بلدًا، وقدم بـ22 لغة، وحصد أكثر من 100 جائزة، والرواية، صدرت لها عدة ترجمات، من بينها اللغة العربية، بـ5 أجزاء وتضمنت 2340 صفحة، وقدمت كمسرحية في أكثر من 6680 عرضا، مما جعل منها، تاريخيًا، ثالث أطول العروض، وبلغ مجموع من شارك في أداء الأدوار فيها أكثر من 4700 ممثل وممثلة، وتقديم أغنية من المسرحية، تابعها على يوتيوب أكثر من 114 مليون شخص، وإنتاج الرواية في مسلسل من 6 أجزاء.