كشفت معلومات حصرية من مصادر في العاصمة صنعاء عن صدور توجيهات من ما يسمى وزارة داخلية الحوثيين حول منع أي مراسم احتفالات داخل المدن والقرى أيام العيد إلا بعد إذن رسمي مسبق، ويتم تطبيق على كل مخالف عقوبات فورية ورادعة على حد تعبيرهم.

وقال مصدر خاص لـ«الوطن»: منع الحوثيين مراسم الاحتفالات بمناسبة العيد للمرة الاولى في تاريخ اليمن، وهو أمر ليس بغريب في زمن الحوثيين، حيث تم التوجيه عن طريق مديريات المحافظات الأمنية، واستدعاء عقال الحارات وإشعارهم بتوجيهات المنع، وإبلاغ كافة من يتبعون لهم بالحارات.

استغلال المناسبات

وأضاف المصدر: يأتي هذا المنع لعدة اعتبارات يخطط لها الحوثيون كعادتهم في استغلال المناسبات، حيث يستلزم إصدار تصريح بالموافقة من الداخلية مبالغ مالية يجبر عليها المواطنين والجهات الآخرى بالدفع الفوري، وتحديد أعداد معينة للاحتفالات، وعند الزيادة عن العدد المحدد يتم فرض عقوبات وغرامات مالية.

وتم حصار عدد من المواقع والأشخاص في العاصمة صنعاء من الاحتفالات، نظرًا لمعرفة توجهاتهم ضد الحوثيين، وأضاف أنه يجب الالتزام بأهازيج تمجد الحوثي، ورفض أي أهازيج أخرى.

مخاوف الحوثي

ويرى المصدر أن مخاوف الحوثيين من التجمعات التي تتحول إلى مظاهرات ضدهم تزداد، مشيرًا إلى أن ممارسة الحوثيين قتلت كل ألوان الفرح في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتهم هو غاية وهدف أساسي، ويتم استغلاله لجمع أكبر قدر من الأموال وتحميل المواطنين فوق طاقتهم.

انتشار مكثف

وأكد المصدر أن صنعاء شهدت انتشارًا مكثفًا لعصابات الحوثيين الأمنية في مداخل الأحياء لتطبيق قررًا منع الاحتفالات بالعيد إلا بموافقة الحوثيين، وهو الأمر الذي رفضه الناس.

وأوضح أن عدد من المواطنين تقدموا بطلب الحصول على تصاريح وبدأت مرحلة جديدة من الزحام والسوق السوداء لمنح التصاريح بطرق ملتوية بمقابل رشاوي وهدايا للمشرفين الحوثيين، مع تعنت الحوثيين في منع الكثير من الموافقة على إصدار التصاريح إلا بمقابل مادي كبير جد.

شروط حوثية للسماح باحتفالات العيد:

مبالغ مالية لإصدار تصريح الموافقة.

تحديد قوائم بأسماء الأشخاص.

استخدام أهازيج تمجيد للحوثي.

منع الأشخاص المعارضين للحوثي من أي احتفالات.