عثرت الشرطة الفرنسية على إبريق وحوض من الخزف، تقدر قيمتهما بما بين 50 ألفا و100 ألف يورو، وأهدتهما الملكة ماري أنطوانيت لمديرة أعمال منزلها، قبل أن يسرقهما ثلاثة لصوص منذ 37 عاماً، وفقاً لما نشرته صحيفة «لفيجارو».

وأعادت الشرطة الأواني الفخارية الثمينة إلى المالكة السابقة. وقد حرص المشتري، الذي يرغب في عدم الكشف عن هويته، على تقييمهما، لمعرفة ما إذا كانت لم يظهرا ضمن قائمة القطع الثقافية المفقودة، ثم تم تسليمهما إلى البائع بالمزاد، بينما تواصل الخبير المكلف بفحص الخزف مع المكتب المركزي لمكافحة الاتجار في الممتلكات الثقافية، الذي أكد تعرضه للسرقة.

وجرى التحقيق لمحاولة تتبع المبيعات المختلفة على مدى الـ37 عاماً الماضية، ومحاولة القبض على الجناة.

يشار إلى أن ماري أنطوانيت، ابنة إمبراطور النمسا فرانسيس الأول وزوجته الإمبراطورة ماريا تيريزا، حلت بفرنسا قادمة من فيينا في 1770 وهي في الرابعة عشرة من عمرها، عقب زواجها من وريث عرش فرنسا لويس السادس عشر، الذي تولى مقاليد الحكم بشكل رسمي يوم 10 مايو 1774 عقب وفاة والده لويس الخامس عشر.

وبعد نحو 8 سنوات من زواجهما، أنجبت ماري أنطوانيت أول أبنائها، حيث رزقت يوم 19 ديسمبر 1778 بابنتها ماري تيريز. وعلى الرغم من الشعبية التي كسبتها في فرنسا تزامنا مع زواجها وحصولها على لقب «الملكة»، تدهورت صورتها بمرور الوقت بعدما نسبت إليها خلال السنوات التالية العديد من الشرور، حيث اتهمت بالتعاطف مع أعداء فرنسا، وعلى رأسهم النمسا، موطنها الأصلي.