فيما شهد مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في الشرقية المهندس فهد الحمزي، ملتقى «المحاصيل الحقلية الشتوية والصيفية، والمحاصيل البستانية ومحصول الكينوا»، في المركز الإرشادي للمزرعة المتكاملة في الأحساء، قال خبير أشجار الفاكهة الدكتور مهدي طراد إن أشغال محطة البذور والتقاوي في الشرقية، والمتعلقة بالمحاصيل البستانية بلغت نسبة متقدمة من الإنجاز، إذ تم القيام بأكثر من 80 زيارة ميدانية، مكنت من حصر 250 موردًا وراثيا، وتوصيف 50 موردًا من الأصناف والسلالات المميزة.

أضاف طراد، شملت عملية الإكثار عديد الأنواع والأصناف، أهمها: التين، التوت، الرمان، السدر، الليمون، الترنج، البوميلو، البابايا، واللوز الاستوائي تم من خلالها إنشاء حقل من أمهات الفاكهة يحتوي حاليا على 23 موردًا وراثيًا بإجمالي 130 شجرة مزروعة في الحقل، مكنت عملية التقييم من تصنيف 14 موردًا كسلالات مبشرة يمكن اقتراحها للاعتماد.

بدوره، أوضح خبير مشروع التركيبية المحصولية في الشرقية الدكتور محمد سعد، في إطار اهتمام وزارة البيئة والمياه والزراعة بإدخال وزراعة المحاصيل الواعدة منخفضة الاستهلاك المائي بالتركيبة المحصولية لمناطق المملكة، وتطوير القطاع الزراعي، وتحقيق الاستدامة للموارد المتاحة بالمنطقة، كان الاهتمام بالتوسع ونشر زراعة الكينوا كمحصول مرتفع القيمة الغذائية والتسويقية، ومن المبررات الهامة لزراعة الكينوا بالمملكة توافر مساحات شاسعة من الأراضي المتأثرة بالملوحة التـي يمكن اسـتغلالها مـن خـلال زراعتها بمحاصيـل جديدة وواعدة أكثر تحملًا للملوحة وتعتبر الكينوا من هذه المحاصيل المتحملة للملوحة العالية سواء ملوحة مياه الري أو ملوحة التربة.


أشار مدير المركز الإرشادي للمزرعة المتكاملة والزراعة العضوية بالأحساء، منسق مشروع التركيبة المحصولية بالأحساء المهندس أحمد العامر، إلى أن الكينـوا نباتات ذات طبيعة نمو حولية شتوية، وموطنها الأصلي أمريكا الجنوبية، وتعتبر «أم الحبوب» في بعض الدول حيـث كانت تعتبر مصدر الغذاء الرئيسي لهم، ومتعدد الأغراض ويزرع أساسًا لخلوه من الجلوتين وللحصول على بذوره ذات القيمة الغذائية المرتفعة والغنية بالبروتين والعناصر الأساسية، ويتأقلـم بشكل كبير مع مختلف البيئات، فيمكن زراعته في المناطق ذات التربة الهامشية بمياه الأمطار، مضيفًا تتراوح متوسط إنتاجية المحصول 2 طن لكل هكتار، وتصل حتى 4 أطنان لكل هكتار من البذور، و10 أطنان لكل هكتار من القـش، وذلك باختلاف الصنف والظروف البيئية ودقة وجودة العمليات الزراعية المختلفة، وبعد الحصاد، يتم نقع البذور في الماء لمدة ليلة كاملة، ثم غسلها بماء نظيف وذلك للتخلص من غشـاء السابونين المحيط بالبذرة، ويمكن التخلص منه آليًا باستخدام بعض الأجهزة المخصصة لذلك، بعد ذلك تجفف البذور، وتستخدم إما من خلال طحنها، أو غربلتها وتقسيمها لتغليفها وتسويقها أو تخزينها.