وأصيب علماء المصريات بالحيرة من الغموض الذي يكتنف مكان وجود تابوت رمسيس الثاني، المعروف أيضا باسم «رمسيس العظيم»، الذي يعتبر أقوى فرعون عرفته مصر.
لكن المدرس والباحث بجامعة السوربون، فريديريك بايرودو، خلال مايو الجاري، أعلن عن اكتشافه للتابوت، بعد إلقائه نظرة جديدة على قطعة من الغرانيت تم اكتشافها في أبيدوس عام 2009.
وفي 2009، اكتشف علماء الآثار قطعة الغرانيت الأثرية داخل مبنى قبطي في أبيدوس، وهي مدينة قديمة في شرق وسط مصر، وتوصل الفريق بقيادة علماء الآثار، أيمن الدمراني، وكيفن كاهيل، إلى أن التابوت كان يحمل شخصين في أوقات مختلفة، ومع ذلك، لم يتمكنوا من تحديد سوى الأخير، هو «منخبر رع» كبير كهنة الأسرة الـ21، الذي حكم جنوب مصر حوالي عام 1000 قبل الميلاد، وفقًا لبيان مترجم من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي.
وقال عالم المصريات، فريديريك بايرودو، في دراسته الجديدة إنه يشتبه في وجود خرطوش مهمل، وهو نقش بيضاوي الشكل يمثل اسم الفرعون، وكان ملك رمسيس الثاني، وفقًا لمزاعمه.
وقال: «عندما قرأت هذه النتائج سيطر عليّ الشك، فسألت زميلي الأمريكي إذا كان بإمكاني إعادة دراسة الملف، فقبل نظرًا لتعقيد هذه القضية».
وتابع: «لقد ظن زملائي أن الخرطوش الذي تسبقه كلمة «ملك» يشير إلى رئيس الكهنة «منخبر رع»، ورغم ذلك فإن هذه الخرطوشة مؤرخة بالفعل من النقش السابق، وبالتالي تمكنت من تحديد مالكها الأول، وهو رمسيس الثاني».