تشهد مراكز التجميل مؤخرًا إقبالًا متزايدًا من الرجال، خاصة من فئة الستين عامًا، الراغبين في تجديد بشرتهم والباحثين عن شريكة حياة جديدة، فقد أصبحت حقن الشباب، وهي عبارة عن حقن تحتوي على مواد تساعد في تحسين مظهر البشرة وتأخير علامات الشيخوخة، خيارًا شائعًا لديهم، وغالبًا ما تحتوي هذه الحقن على مزيج من الفيتامينات مثل فيتامين (C)، وحمض الهيالورونيك، وبعض المعادن والأحماض الأمينية التي تعمل على تجديد خلايا الجلد وتحسين مرونته ومظهره العام.

قيمة الحقنة

أوضح دكتور التجميل، حسام صادق، أن عيادته تستقبل العديد من الرجال في فئة الستين، الباحثين عن الشباب وتجديد البشرة، والحالمين بالحصول على بشرة نقية ومتجددة، مضيفًا أن قيمة الحقنة تتراوح بين 1000 ريال و1400 ريال حسب الحالة، حيث تتطلب بعض الحالات استخدام «إبرة النظارة» المعروفة بـ«إبرة الشباب»، إلى جانب حقن البوتوكس التجميلية، مشيرًا إلى أن هناك فئة من الرجال بدأت تفضل هذه العلاجات بهدف الحفاظ على مظهرهم الشاب والنضر، لمواكبة التغيرات في المعايير الجمالية، والحرص على الظهور بأفضل شكل، سواء في الحياة الشخصية أو المهنية، كما أكد أن التنافس بين الجنسين في هذا المجال أصبح واضحًا، وأصبحت العناية الذاتية جزءًا من الروتين اليومي لكثير من الرجال.


وأضاف أن أغلب الحالات التي تزور العيادة هي من فئة الستين المقبلين على الزواج، خاصة ممن يعددون الزواج، حيث يفضل بعضهم أن يظهر ببشرة ذات نضارة وحيوية أمام زوجته الجديدة، وتُستخدم هذه الحقن أحيانًا كجزء من الإجراءات التجميلية التي تهدف إلى مكافحة التجاعيد، وتعزيز صحة البشرة بشكل عام، وشدد على أهمية استشارة الطبيب المختص قبل اتخاذ قرار الخضوع لهذه العلاجات.

الشعور بالشباب

أكدت استشارية التجميل، الدكتورة ناهد أيمن، أن الذكور من فئة الستين يقبلون على هذه الإجراءات بدافع التجديد والشعور بالشباب، ومع تقدم العمر قد يشعر بعض الرجال بحاجة إلى تجديد مظهرهم الخارجي من أجل التفاعل بشكل أفضل مع الحياة الاجتماعية والزوجية، موضحة أن هذه العمليات قد تساعدهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتحقيق مظهر أكثر شبابًا، كما أن وجود التنافس مع الأجيال الشابة يلعب دورًا في ذلك، حيث قد يشعر الرجل الأكبر سنًا بالضغط أو التنافس مع الشركاء الأصغر سنًا.

وأشارت إلى أن بعض الرجال يسعون من خلال التحسينات التجميلية إلى تقليل الفجوة العمرية مع شريكتهم الجديدة ليبدو مظهرهم أكثر توافقًا، كما نوهت إلى أن التأثير الاجتماعي والضغط الثقافي في بعض المجتمعات يشجع الرجل الأكبر سنًا على الاهتمام بمظهره في مرحلة الزواج الثانية، خاصةً إذا كانت الزوجة الجديدة أصغر منه سنًا، وهذه العوامل تدفع الكثير من الرجال إلى البحث عن طرق لتحسين مظهرهم الجسدي.

تقييم الذات

أكدت أن هذا الإقبال قد يكون مرتبطًا أيضًا بالاعتناء بالنفس بعد تجربة الحياة، فبعد مرور سنوات طويلة من العمل والانشغال، يبدأ الرجل في إعادة تقييم ذاته ورغباته، وقد تكون عمليات التجميل وسيلة لإظهار اهتمامه بنفسه، وإعادة اكتشاف هويته الشخصية، مما قد يرتبط بشكل مباشر أو غير مباشر بالرغبة في بناء حياة جديدة مع زوجة ثانية. وأوضح المواطن، صالح الغامدي، أن من يقبل من فئة الستين على حقن الشباب أو حقن النظارة قد يكون دافعه الرفاهية المالية، فالرجال الذين يصلون إلى هذه المرحلة العمرية غالبًا ما يتمتعون باستقرار مالي يسمح لهم بالاستثمار في تحسين مظهرهم الخارجي، ويمتلكون القدرة على تحمل تكاليف إجراءات التجميل بسهولة أكبر، مقارنة بالفئات العمرية الأصغر، مشيرًا إلى أن هذه العوامل تتداخل مع بعضها البعض، مما يدفع بعض الرجال في هذه الفئة العمرية إلى الإقبال على حقن الشباب والنضارة بشكل متزايد.

ما هي حقن الشباب؟

حقن تحتوي على مواد طبيعية وطبية لتحسين مظهر البشرة وتأخير علامات الشيخوخة.

غالبًا تحتوي على فيتامين C، حمض الهيالورونيك، معادن وأحماض أمينية.

فوائد حقن الشباب:

تجديد خلايا الجلد وتحسين مرونته.

تقليل ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة.

تعزيز نضارة البشرة وشبابها.

رفع الثقة بالنفس وتحسين المظهر الخارجي.

الفئة المستهدفة:

الرجال من فئة الستين عامًا خصوصًا المقبلين على الزواج الثاني.

الرجال الراغبون بمواكبة المعايير الجمالية الحديثة.

من لديهم القدرة المالية للاستثمار في مظهرهم.

التكاليف تتراوح قيمة الحقنة بين 1000 و1400 ريال سعودي حسب الحالة ونوع العلاج.

أنواع الحقن المستخدمة:

إبرة نظارة «تعرف أيضًا بإبرة الشباب».

حقن بوتوكس تجميلية داعمة.