فيما كان عرضها الأول قبل 30 عامًا، وهي ترصد الحياة الريفية في الستينيات الهجرية الماضية، سلطت المسرحية التراثية «الصرام»، التي جرى عرضها على خشبة مسرح جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، 9 رسائل ثقافية واجتماعية من خلال السرد الدرامي، والشخصيات المتنوعة فيها، مع التأكيد على 4 عناصر رئيسية، وهي التأكيد على القيم الأخلاقية والاجتماعية، والهوية الثقافية والتراث، والعلاقات الإنسانية والعائلية، والنقد الاجتماعي.

تحديات المزارعين

بدوره، أبان منتج المسرحية، قاسم الشافعي، أن المسرحية دراما اجتماعية، تروي قصة فريدة تجمع بين الأصالة والإنسانية، وتستوحي فكرتها من عملية «الصرام» لثمار النخيل، حيث يتم قطع عذوق النخيل لجني التمور، ويكون صرام النخيل حدثًا محوريًا في جريان الأحداث، يجمع بين العادات والتقاليد الغنية في المنطقة والتحديات التي تواجه المزارعين.


قبل 30 عامًا

أشار مخرج المسرحية، سلطان النوه، إلى أن المسرحية من تأليف الكاتب، عبدالعزيز السماعيل، وأول عرض لها في 1416هـ، وكان مخرج العرض الأول المسرحي الراحل، علي الغوينم، موضحًا أن النص المسرحي، بالإمكان إعادة تقديمه مرات أخرى برؤية مختلفة، مع إضافة بعض التعديلات والتغييرات، وهو تأكيد على بقاء النص «النص لا يموت»، ونص «الصرام» من النصوص القيمة، التي تتحدث عن حقبة زمنية تهم المزارعين في الأحساء، وهجرة المزارعين وانخراطهم في الشركات مع التغيير الاجتماعي، ويركز النص على جعل «النخلة»، كممثل رئيس في العرض المسرحي.

والرسائل هي:

01- العدالة الاجتماعية، بتسليط الضوء على قضايا الظلم الاجتماعي واستغلال العمال.

02- قيمة العمل الجاد، بتجسيد العمل الجاد والتفاني في العمل، وإظهار أن الجهود المبذولة هي محل تقدير.

03- التضحية والإخلاص في العمل والعلاقات.

04- التقاليد والتراث، المسرحية مليئة بالعناصر التراثية والموروثات الشعبية.

05- الحياة الريفية، وحياة القرية، لفهم وتقدير جوانب الحياة التقليدية.

06- الروابط العائلية، والعلاقات الإنسانية في المجتمع، وأهمية الدعم العائلي والمحبة.

07- الصداقة والتعاون في مواجهة التحديات.

08- السلطة والاستغلال، والنقد الموجه لهذه الممارسات والرغبة في التغيير لتحقيق مجتمع أكثر عدلًا وتفاعلًا.

09- التحول والتغيير من خلال الرغبة في البحث عن فرص أفضل.