كشفت دراسة كندية حديثة من جامعة كوانتلين بوليتكنيك عن وجود علاقة بين موسم الولادة واحتمالية ظهور أعراض الاكتئاب في مرحلة البلوغ، خصوصًا لدى الذكور. وشملت الدراسة تحليل بيانات 303 مشاركين بمتوسط عمر 26 عامًا، استخدم فيها الباحثون استبياني PHQ-9 وGAD-7 لتقييم مستويات الاكتئاب والقلق، مع استبعاد من يعانون من اضطرابات نفسية معروفة مسبقًا.

وتم تصنيف شهور الميلاد بحسب الفصول الأربعة، وتبيّن من التحليل أن 84 % من المشاركين أظهروا أعراض اكتئاب، و66 % أظهروا أعراض قلق. لكن اللافت كان غياب ارتباط موسمي واضح بمستويات القلق، في مقابل وجود علاقة موسمية بالاكتئاب، حيث سُجلت أعلى معدلات الاكتئاب بين الذكور المولودين في الصيف.

وأشارت الباحثة الرئيسية أرشديب كور إلى ضرورة مواصلة البحث في العوامل البيولوجية التي قد تفسر هذا التفاوت، مثل التعرض لأشعة الشمس، وصحة الأم أثناء الحمل. وأقرت الدراسة بوجود بعض القيود مثل صغر حجم العينة وتركيزها على فئة جامعية شابة.


وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن الاكتئاب يرتبط بسلوكيات خطرة ويُعد من أبرز مسببات الانتحار عالميًا.