وأوضح أوشاكوف أن البشرية اليوم تعيش مرحلة متسارعة من نمو القدرات العقلية، حيث تجاوز التطور حدود الكائنات الحية المعتمدة على الكربون، وامتد إلى الذكاء الاصطناعي المبني على السيليكون. وأضاف أن العالم أصبح محاطًا بشكل متزايد بأنظمة ذكاء اصطناعي لها تأثيرات عميقة على السلوك البشري.
ولفت إلى أن أكثر المجالات خطورة في هذا السياق هي الإعلانات، إذ تمتلك الشركات القدرة على استغلال البيانات لاكتشاف نقاط الضعف النفسية للأفراد، وتصميم صور ورسائل قادرة على التأثير المباشر في قراراتهم وسلوكهم.
وحذّر أوشاكوف من أن استمرار هذا الاتجاه قد يُضعف استقلالية الأفراد، مشددًا على ضرورة تطوير ما وصفه بـ«حزام ذكاء اصطناعي» شخصي، يرافق الإنسان لحمايته من محاولات الاستغلال، ويضمن له الاستمرار في مجتمع يحترم استقلاليته وقدرته على اتخاذ قراراته بحرية.