وأوضحت اللجنة أن الفائزين أجروا أبحاثًا رائدة حول الدوائر الكهربائية فائقة التوصيل، وأثبتوا من خلالها إمكانية ملاحظة تأثيرات ميكانيكا الكم في أنظمة مادية كبيرة نسبيًا، وهو ما كان يُعتقد سابقًا أنه غير ممكن. كما أظهرت تجاربهم أن الجسيمات المشحونة داخل الموصلات الفائقة يمكن أن تتصرف كوحدة واحدة ذات خصائص كمومية فريدة، ما مكّن من رصد ظاهرتي النفق الكمي وتكميم الطاقة في الدوائر الإلكترونية.
وشكّل هذا الإنجاز الأساس لتطورات هائلة في مجالات الحوسبة الكمومية والتشفير الكمي وأجهزة الاستشعار فائقة الدقة. وأكد رئيس لجنة نوبل للفيزياء أولي إريكسون أن ميكانيكا الكم لا تزال، رغم مرور قرن على اكتشافها، تفتح آفاقًا جديدة أمام التكنولوجيا الحديثة وتعيد تشكيل فهمنا للعالم الذري والرقمي على حد سواء.