دور الغذاء
لا يقتصر التأثير الغذائي على نقص الفيتامينات، بل يشمل أنماط الاستهلاك اليومي، حيث تسجل العيادات المتخصصة ارتفاعًا ملحوظًا في حالات التساقط المرتبطة بالإفراط في السكريات والكربوهيدرات المكررة. وتؤكد الأبحاث المنشورة عالميًا وجود علاقة مباشرة بين استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة وتسارع تساقط الشعر.
آثار السكر
توضح أخصائية التغذية فيني كودامالا أن المشروبات السكرية والمعجنات والأطعمة المقلية تؤثر على الشعر عبر الالتهابات، واختلال الهرمونات، وتهيج فروة الرأس. وبحسب قولها، فإن ارتفاع السكر يجبر البنكرياس على إنتاج مزيد من الإنسولين، ما يضر الأوعية الدقيقة في فروة الرأس ويستنزف الطاقة اللازمة لخلايا نمو الشعر، فيضعف ويقل سُمكُه مع الوقت.
أطعمة خطرة
تشمل التأثيرات الضارة أيضًا الكربوهيدرات البسيطة في الحلويات، إضافة إلى المنتجات الصناعية التي تحتوي على مواد حافظة ومحليات. وأكدت دراسة في مجلة «التغذية والصحة» أن الرجال الذين يستهلكون أكثر من 3.5 لترات من المشروبات الغازية أسبوعيًا أكثر عرضة للصلع. أما الأطعمة المقلية، فتؤدي إلى تحفيز الإفراط في إفراز الدهون ما يهيج فروة الرأس.
وتشير فيني إلى أن الميل للأطعمة المحلاة والدهنية في الشتاء يعود لاختلال الساعة البيولوجية بسبب قلة الضوء، مما يعطل إيقاعات الإنسولين ويحرض الشراهة للسكريات.