(1)

أفلا ينظرون إلى أن لغة الأرقام لا تكذب، ولا تُكَذَّب، ولا يُكذب بها، ذاك لأنها ترسم الطريق، وتحسم الطريقة، وتفرز الطرائق، وتبيّن للمرء ما يجب عليه فعله، ليصل، ليفوز، لينجو!

(2)


عندما بدأ صديقي في التجارة، نصحته، وتمنيت عليه، وأوصيته، واقترحت عليه، وأنا كاره المال، الفاشل في التجارة، وطبع الفشلة كثرة النصائح، وتوزيع المقترحات، والأماني، أقول اقترحت عليه الاهتمام بلغة الأرقام الحقيقية، الصادقة، وأن ينحي العواطف، والأعمال القلبية جانبا، وأن يعمل بواقعية، والواقعية تستلزم الخضوع لصدق لغة الأرقام الذي من خلاله يكون «التقييم» الحقيقي من أجل الاستمرار، أو التوقف، أو التغيير.

(3)

«الشفافية» مجداف من مجاديف مركب النجاة في أي مشروع أو خطوة، بيد أن «الشفافية» لا تعني إعلان التفاصيل وحسب، كلا بل تعني إعلان التفاصيل «بصدق»، حتى وإن كانت النتائج مخيبة للآمال!

(4)

لغة الأرقام «الصادقة» تضعك في مكانك الدقيق الذي من خلاله تعرف أين يكون «الأمام».

(5)

وكأين من «فشلة» تيمموا «الوهم اللذيذ» تحاشيا «للشماتة»، أو تملصا من الشعور بالفشل، أو تداعيات «الصدمة» الناتجة من تكشُّف الحقيقة، فما زادهم ذلك إلا «تبارا»!

(6)

الفشل ليس سقوطا، بل هو مجرد نتيجة، عندما تتعامل معها بواقعية ستخلق لك الفرص في تغيير الخطة، وإصلاح الخلل، والقيام بتجربة أخرى، السقوط يكمن في «الوهم»، و«الوهم اللذيذ» لا قاع له.

(7)

ومن يجترح «الكذب» عليه أن يكون بارعا، فمهما بلغت مهاراتك في «الكذب»، عليك أن «لا تكذب» عليك! حيث يفترض بالمرء أن يكون صادقا مع نفسه، ومشروعاته، وأهدافه، ليقوم بما يجب عليه القيام به، فالنجاح يتطلب الصدق أولا، ثم القوة في قول الصدق، وتقبله.