وأظهرت التحقيقات أنها لم تكن تمتلك الخبرة الكافية لخوض رحلة تسلق ليلي في ظروف شتوية قاسية. في المقابل، كان بلامبرجر (39 عامًا) أكثر خبرة، وهو من بادر بالتخطيط للرحلة وتنفيذها رغم انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون أربع درجات فهرنهايت تحت الصفر.
وأوضح الادعاء العام في إنسبروك أن المتهم ترك صديقته قرابة الساعة الثانية فجرًا دون حماية، بينما كانت تعاني من إنهاك شديد، وانخفاض حاد في حرارة الجسم، واضطراب في الوعي، وذلك على مسافة تقارب 50 مترًا أسفل صليب القمة. واعتبر الادعاء أنه يتحمل المسؤولية بحكم خبرته ودوره في التخطيط.
كما بيّنت التحقيقات أن الثنائي كانا عالقين على الجبل منذ المساء، ورغم تحليق مروحية للشرطة قربهما، لم يتم طلب المساعدة إلا بعد ساعات. ولم يستخدم المتهم بطانيات الطوارئ المتوفرة قبل مغادرته المكان. وفيما يؤكد محاميه أن الوفاة كانت حادثًا مأساويًا، وُجهت إلى بلامبرجر تهمة القتل غير العمد، مع توقع بدء محاكمته في فبراير، حيث قد يواجه السجن حتى ثلاث سنوات في حال إدانته.