شهد معرض جدة الدولي للكتاب في يومه الثالث إقبالًا لافتًا من الزوار والمهتمين بالشأن الثقافي، في ظل تنوع غني في الفعاليات والبرامج المصاحبة التي تعكس الحراك الثقافي المتنامي في المملكة.

وحول الإضافات الجديدة التي شهدها المعرض، التقت «الوطن» في المعرض بمدير عام الإدارة العامة للنشر في هيئة الأدب والنشر والترجمة ، بسام البسام، الذي أوضح أن الهيئة تعمل على تطوير معارض الكتاب من نسخة إلى أخرى، حيث تبدأ آلية التطوير منذ انتهاء النسخة السابقة، من خلال جمع آراء الزوار والناشرين وتحليلها، تمهيدًا لتطبيقها في النسخة التالية.

وأشار إلى أنه تم في هذه النسخة من المعرض إطلاق عدد من المبادرات الجديدة، من بينها عرض مجموعة من الأفلام السعودية القصيرة على المسرح الرئيس للمعرض بشكل مجاني لزواره، إلى جانب تخصيص ركن للكتب المخفضة، إيمانًا من هيئة الأدب والترجمة والنشر بأهمية إتاحة الكتاب لمختلف فئات المجتمع.

وتابع البسام قائلًا: «كما خصصنا برنامجًا ثقافيًا يجمع نخبة من الأدباء والمثقفين السعوديين، يتناول عددًا من القضايا الثقافية التي تهم القارئ السعودي، إضافة إلى مناقشة التقنيات الحديثة في قطاعي الأدب والترجمة». وأضاف أنه تم تخصيص مسابقات للأطفال في منطقة الطفل، بهدف تنمية وغرس حب القراءة منذ الصغر.

دعم المواهب

وصرح البسام أن الهيئة تعمل على دعم عدد من المشاريع التي تستهدف الكتّاب الجدد الذين لم يسبق لهم النشر، وذلك من خلال تقديم المنح، والإرشاد، ومراجعة الأعمال وتحريرها، حتى ظهورها على رفوف المكتبات ومعارض الكتب في مختلف مناطق المملكة وخارجها.

رؤية 2030

وأوضح البسام أن رؤية 2030 تولي اهتماما خاصا بالثقافة في المملكة العربية السعودية بصفتها أحد أهم روافد الاقتصاد ونعمل على رفع مساهمة القطاعات الثقافية في المملكة إلى 3% من الناتج القومي الوطني.

وأكد أن الهيئة تقوم بشكل دوري بمراجعة القطاعات الثلاثة التابعة لها، وتحديد الفجوات والتحديات، ليتم بعد ذلك إطلاق عدد من المبادرات الهادفة إلى معالجتها والنهوض بالصناعة إلى أعلى المستويات.

يُذكر أن معرض جدة الدولي للكتاب 2025 يستمر حتى 20 ديسمبر الجاري