أبها: الوطن

بينما يتطلع السودانيون إلى استرداد أموال بلادهم المنهوبة، والقصاص من كل من تعدى واختلس من مقدرات الشعب، تتكشف يوما بعد آخر كم الفظاعات التي ارتكبت على يد الإخوان ورجالاتهم في عهد الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير.

آخر صولات تلك الاكتشافات، صدور أمر من قبل نيابة الثراء الحرام والمشبوه، قبل يومين بتوقيف رجل الأعمال التركي أوكتاي أرجان، المقرب من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

من أوكتاي أرجان؟

أفادت مصادر محلية أن رجل الأعمال التركي أوكتاي أرجان دخل السودان لأول مرة عام 2002، مسوقا بضعة صناديق من الملابس الرجالية، بحسب ما أفادت النيابة، إلا أنه سرعان ما تحول إلى «إمبراطور مال»، وتمكن بحكم علاقته بحزب العدالة الحاكم من نسج علاقات شراكة مع عدد من قادة نظام البشير.

ومنح لاحقاً الجنسية السودانية تحت اسم أوكتاي شعبان حسني، بحسب ما أفادت النيابة السودانية، التي طالبته بتسليم نفسه لأقرب نقطة شرطة في مدة لا تتجاوز أسبوعا واحدا بدءا من يوم الأحد.

إلى ذلك، أوضحت وكيل النيابة الأعلى الدكتورة سلوى خليل أحمد حسين، أن أوكتاي الذي قدم للسودان لأول مرة عام 2002 بهدف الترويج لملابس سيقوم بحياكتها، متهم في الدعوى رقم (123/‏‏2019) تحت المادة «7» من قانون مكافحة الثراء الحرام والمشبوه لسنة 1989، والمادة (44) من قانون الضرائب لسنة 1986 والمادة 35 من قانون غسيل الأموال.

70 مليون دولار

يتهم رجل الأعمال التركي السوداني بأنه تمكن في صفقة واحدة بحسب صحيفة «حرييت» التركية من الاستيلاء على نحو سبعين مليون دولار، وبمساعدة نظام البشير تم تكليف شركة يملكها بتنفيذ قرض ممنوح من البنك الإسلامي للتنمية تبلغ قيمته 120 مليون دولار، إلا أن الرجل، وفي خطوة تحايلية، قام بشراء أجهزة رخيصة لكن تكلفة تشغيلها عالية، كما حاز دون معايير على عقد لتوريد ملابس الجيش السوداني.

إلى ذلك، نالت شركته بدفع من اتفاق بين الرئيس التركي والبشير على حق تسويق 60% من القطن السوداني، فضلا عن كل ذلك، تلاحقه اتهامات عدة بالفساد في مجالات النفط والمعادن وغيرهما.

من أوكتاي أرجان؟

01 دخل السودان عام 2002 لترويج ملابس يحيكها

02 منح الجنسية السودانية تحت اسم أوكتاي شعبان حسني

03 نسج علاقات شراكة مع عدد من قادة نظام البشير

04 تحول إلى إمبراطور مال واستولى على 70 مليون دولار