القاهرة: صفوت عمران

ما زالت آثار ضرب قاعدة الوطية الجوية وما ترتب عليها تمثل محورا فارقا في المشهد الليبي، فقد فقدت تركيا أعصابها وباتت تصدر تصريحات متوترة من الأتراك منها «الثأر.. الرد.. الانتقام» وهو ما يكشف فداحة خسارة أنقرة التي تلقت ضربة موجعة تسبب في مقتل الحاكم العسكري التركي في طرابلس وعشرات آخرين بخلاف المصابين ومغادرة القوات التركية القاعدة تحت مرارة الضربة الموجعة.

فخسارة تركيا ليس فقط عسكرية فقط، بل أيضا في فشل أنقرة حتى الآن في معرفة مصدر الطائرات التي نفذت الضربة فمرة تتهم مصر وثانية تتهم فرنسا وثالثة تتهم الإمارات، رغم إعلان الجيش الوطني الليبي مسؤوليته عن الضربة الجوية لمواجهة الاحتلال التركي لبلاده، بينما يبدو أن تركيا فقدت عقلها، وتلقت صدمة مروعة حيث لم تعد ليبيا نزهة للجيش العثماني والمرتزقة الذين استعان بهم.

70 مليون دولار

تعرضت تركيا لخسائر بالجملة في الهجوم الأخير على قاعدة الوطية العسكرية في ليبيا والذي أسفر عن تدمير منظومة الدفاعات الجوية، ووفقا للصحفي التركي حمزة تكن، فإن 70 مليون دولار تكلفة تجهيزات منظومة الرادارات في قاعدة الوطية تبخرت بالكامل، معترفا أن عدد القتلى من الأتراك يتجاوز 13 قتيلا، علاوة على عشرات من المرتزقة، يأتي ذلك في الوقت الذي وثق مراقبون حشدا كبيرا لنحو 40 سيارة إسعاف بعضها تابع للطب الميداني ترافقها حراسة أمام مقبرة طريق الشط في طرابلس على تمام التاسعة من صباح الأحد الماضي، ويعتقد أن هذه السيارات كانت تحمل جثث مرتزقة سوريين نتيجة قصف قاعدة الوطية، أمس، وتم دفنهم بطرابلس.

مقبرة العثمانيين

بعد إعلان الجيش الوطني الليبي أن الضربات الجوية والعسكرية للقوات التركية والمرتزقة السوريين والميليشيات الإرهابية سوف تستمر ولن تتوقف وأن ليبيا في حالة حرب مع المحتل التركي، أعلن عدد من أبناء القبائل وأنصار الرئيس الراحل معمر القذافي المقاومة المسلحة ضد المحتل التركي، وأنهم في حرب مفتوحة مع الأتراك والمرتزقة وهو يعني بعدا جديدا في المشهد الليبي شديد التعقيد، ووفقا لمراقبين، فإن ذلك أبلغ رد من الجيش الوطني الليبي على تصريحات وزير الدفاع التركي خلوصي أكار المستفزة خلال تفقده لجنود بلاده في ليبيا، وأن الرد جاء سريعا وموجعا، وبعث باستهدافه لقاعدة الوطية ملخصا في عدة رسائل عنوانها «لا مكان لتركيا وأعوانها على أرضنا».

خسائر تركيا في الوطية

70 مليون دولار

تدمير منظومة الدفاعات الجوية

تجاوز عدد القتلى من الأتراك 13 قتيل