عمر بن ركيّان

بيان هيئة كبار العلماء ضد «الإخوان المسلمين» لم يكن بيانا سياسيا بل كان بيانا دينيا بحتا، فعندما تجد جماعة سياسية تتكلم باسم الدين؛ لخدمة مصالحها الخبيثة، وجلّ تلك المصالح لديهم الوصول إلى السلطة، فعندها لا بد من تبرئة الإسلام من تلك الجماعة.

وفي نظري ونظر الكثيرين لا يوجد أفضل وأجدر من هيئة كبار العلماء (لعمقها التاريخي في العلم الشرعي) لتبرئة الدين الإسلامي من فكر تلك الجماعة، التي أشهد لها أنها عرفت كيف تبث سمها في عقول المسلمين باللعب على عواطفهم، وإيهامهم بالتمجيد للمرجعية الدينية، ونشر الكثير والكثير من الأحاديث الموضوعة والآثار المكذوبة التي تتفق مع فكرهم، للوصول إلى أهدافهم.

بل إنني بدأت أشك في أن الإخوان يقولون المثل المعروف «الغاية تبرر الوسيلة» كما هو من غير أن يحذفوا كلمة «الغاية»، ويضيفوا مكانها كلمة «السلطة»، ليصبح السياق «السلطة تبرر الوسيلة».