منصور الضبعان

(1)

يسألونك عن الخصوصية، قل هي حدود الإنسان فلا أحد يقربها!

وكنت قد تمنيت على فيروس كورونا وهو يُفقد البشر حاستي الشم والتذوق أن يفقدهم أيضا حاسة التدخل في شؤون الآخرين!

(2)

وبين الزوجين خصوصية محترمة ولكنها بحدود أقل من بقية البشر!

بيد أنه من المعيب أن يجهل أحد الطرفين كثيرا من الأمور البدهية لدى الطرف الآخر!

(3)

يقول ضابط: لم تفدنا زوجته ولو بمعلومة واحدة!

لا تعرف أصدقاءه، ولا زملاءه، ولا أرقامه السرية، ولا يومياته!

وأخرى سألوها عن سر تصرفاته الغريبة وهل هو مدمن؟!، فقالت: كيف أعرف؟!

الأمر ليس حالات فردية في أوساط النساء، بل أغلبية!

(4)

وأحد لا يمكنه أن يدرك لمَ رضيت بنت الحلال بالعيش مع رجل غامض لا تعلم عنه شيئا؟!

كما لا يمكن لأحد أن يستوعب لمَ يحيط «رجل الموساد» نفسه بالسرية حتى على شريكة حياته؟!

فمن لوازم الحب أن يكون كل طرف كتابا مفتوحا..

(5)

ومن نافلة القول أن العلاقات بدون حوار، ووضوح، ومكاشفة، وغارقة في السرية، والتكتم، والحذر، هي ضرب من الجحيم، ومن معوقات الحياة الهانئة والاستقرار..

الأمر ينطبق على العائلة، والأصدقاء، والعمل.

(6)

تقوية شخصية الزوجة وتمكينها فرض، فلا تورط أحد معك/‏‏بك إن كنت لا تؤمن بمبادئ الشراكة..

لا ترتبط بـ«شريك» لا تريد أن تطلعه على كثير من الأمور العادية، ولا تعقد الصداقات، ولا تقم العلاقات، ولا تفعل شيئا، ولا تكن شيئا!