نهلة الجميعة

وإن دعت الحاجة سأكون تشرتشل في وجه هتلر.. علامةٌ مدوية.

تأبطت نفوق الغارمين!.

وإن عرفنا هتلر فبعضنا يجهل تشرتشل داهية الزمن، الدبلوماسي أمام الطاغية الألماني حينما أزجى المدافع والقنابل لساحات العالم، فكم نحتاج لقاعدة تشرتشلية يتشربها البعض تحسباً لتضخم الأنا لدى الخبيثين.

فإن تمادى البعد الثالث بتخبيب النواصي سيتطور الأيقو بصناعة البرمجات الأُحادية المغلوطة، وضيعةِ المحتوى، تافهة الاستفزاز، عندها فقط ستترتب عليها زلاّت مضحكة لن تؤذي إلا صاحبها وتكشف مرض قلبه.

يقول عز من قائل «يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور» لذا فاطمئن واستبشر بأن النوايا تقود ذويها نحو المطاف الأخير، وستنبلج نوايا الصدق تماماً كنجوم السماء ونردد «قد خاب من دسّاها».

فكل أرواحنا تستقبل الوعي لنوجه الطفل الصغير داخلنا، سلوكياً وأخلاقياً كي لا يعبث بالعقود والمواثيق، كما أن مستودعات الحاجة تعبث بالمرآة وتصنع التوابع والرقيق.

كونوا على وعي فالنوايا ظاهرة ولا تحجب بغربال، حان وقت المقصلة لتضرب بيد من حديد على كل طاغية فلن يتذاكى المريض إلا على الجهلة.

النوايا الجماعية قادمة، ولن تمسح الجوخ، وتشرتشل موجود لا مفقود، لكن ينتظر الفرصة فإن تهيأت فسيقصم ظهر «الهتلريين الجدد».