عبدالمحسن الجحلان

صدارة دوري الكبار تعاقب عليها أكثر من فريق وتبادل الهلال والشباب مقعد القمة وكان الأهلي يرفض الأولوية رغم الفرص المتاحة عطفا على تعثر الهلال السابق، وبعد أن فاق الشباب انتزعها بجدارة، وكانت الترشيحات تشير بأصابعها لليوث لتحقيق اللقب وفي غمرة هذا الزهو اختل توازنه وطالته خسائر متوالية منحت الهلال القمة من جديد، رغم أن أحواله الفنية لا تسر، غير أن أوضاع الليوث المتقهقرة وانكسار النمور أعطى الزعماء الفرصة، والأكيد لو قابل الهلال فريقا متعافيا سيعيده لمربع التعثر، ولعبة الكراسي ربما تلوح من جديد في الجولات الست المتبقية، وقد تنبئ المواجهتان المقبلتان للهلال أمام الاتحاد ثم الشباب عن معالم البطل، فعلى ضوء النتائج ستتحدد كل التفاصيل في خارطة الطريق. والأمور متاحة للشباب أكثر من نظيره الهلال الذي سيخوض المعترك الآسيوي، في حين الجار متفرغ لصراع الدوري. وبعيدا عن الصدارة تبقى ظروف الأهلي مثيرة للاستغراب عطفا على الخسائر المتوالية التي تلقاها، وربما يفيق أمام الهلال كالعادة؛ لكنه لن يكون له درب على معالم الرباعي المتقدم، فخطواته مهزوزة وقد يتراجع لمواقع متأخرة لا تتناسب مع تاريخه. والحال ذاتها للوحدة الذي لازمته الخسائر بالرباعيات، وأصبحت عنوانا لنزالاته.

في حين كان ديربي الجنوب رائعا في تفاصيله إذ حسمه ضمك أيضا برباعية أمام جاره الأنيق أبها، والقاضية طالت الباطن الذي سقط بشكل غريب أمام النصر الذي حلت إدارته، أخيرا، من قبل وزارة الرياضة بداعي تراكم الديون، والسؤال ما الآلية التي تفعلها الوزارة لضبط الإجراءات المالية لضمان عدم تكرار التجاوزات المالية التي حدثت من إدارة النصر، ومن الذي سيسدد تلك المبالغ الوزارة أم الأشخاص الذين صنعوا الأرقام التي أثقلت كاهل الخزينة الصفراء؟ وبعيدا عن أجواء الأندية عاد المنتخب السعودي لترتيب أوراقه تأهبا للمشاركات المقبلة والدعوات بالشفاء بتجاوز أزمة كورونا التي طالت أكثر من لاعب.