أبها: سلمان عسكر

تهكم وزير التجارة والصناعة السابق عبده بشر ،من الانتصارات الوهمية التي يتناقلها الإعلام الحوثي أخيرا، والتي يروج الانقلابيون لها، واعتبرها وهما ومواويل يركن إليها الحوثيون بين الحين والآخر، لمحاولة ترميم صفوفهم المتهالكة، فى ظل استمرارهم فى الكذب على مقاتليهم وأنصارهم.

ووصف تصريحاتهم بـ«الاستهتار بالدماء اليمنية»، قائلا: «كفي استهتارا بالدماء اليمنية، وصنع بطولات لا تسمن ولا تغني من جوع.. نريد وقف هذه الحرب التي لم يستفد منها سوى تجار الحروب، ودمرت اليمن والإنسان.. الحساب قادم دنيا وآخرة».

من جهة أخري، كشف مصدر عن أن الحوثيين عمدوا بالتصريحات فى هذا الوقت لأسباب، أبرزها دعم صفوف مقاتليهم فى الجبهات التي تشهد انهيارات متوالية وهروبا جماعيا، ومحاولة لإسكات البعض الآخر من مقاتليهم الذين يطالبون بالرواتب منذ سنوات، والاستجابة لدعواتهم إلى تجنيد مقاتلين جدد، وفشلهم في إسقاط «مأرب».

كذبة مأرب

أوضح المصدر أن الحملة الإعلامية الحوثية الكاذبة انطلقت منذ قرابة شهر، عندما أعلنوا إسقاطهم محافظة «مأرب» والسيطرة عليها، بينما الحقيقة عكس ذلك، حيث سقط عدد كبير من قتلاهم فى جبهات «مأرب»، التي كشفت حقيقة الحوثيين، وعندما كشف اليمنيون تلك الأكاذيب الإعلامية ذهبوا لإعلان انتصار كاذب آخر.

كما أن الهالة الإعلامية المخادعة، التي يعمل بها الحوثيون، تقع تحت إشراف إيراني - لبناني، حيث لديهم خبراء فى مجال الإخراج الإعلامي، هم من يصنعون المقاطع وينشرونها ويوزعونها من خلال قنوات الحوثيين الرئيسية، وأيضا يروجون لها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.

تاريخ فاضح

بين المصدر غباء الحوثيين فى ترويجهم الإعلامي الأخير، وادعائهم الكاذب حول «عسير» و«نجران» و«جازان»، حيث أظهرت قناة «المسيرة» مقاطع مرفقة بأناشيد حربية، ولكنها غفلت عن وجود تاريخ فى أحد المقاطع، ففى الوقت الذي كان فيه مذيع القناة يتحدث عن انتصارات حديثة خلال اليومين الماضية، نشرت القناة مقطعا مفبركا مكذوبا، تم نشره فى 2017، وهو الأمر الذي جعل القناة تحاول تداركه بالحذف مباشرة، وهذا دليل قاطع كشف للجميع أن الإعلام الحوثي يضلل الناس.

اختيار التوقيت

أفاد المصدر بأن اختيار الحوثيين هذا التوقيت لنشر مثل هذه الادعاءات والانتصارات الوهمية سيناريو يتكرر كل عام، ولكن هذا العام لدى الحوثيين معاناة كبيرة، خاصة فى الداخل اليمني، وضعف قدراتهم القتالية، وكشف أساليب مراوغتهم أمام المجتمع الدولي، وعدم مصداقيتهم، معتقدا أن الحوثيين أدركوا تماما أن بقاءهم أصبح مجرد وقت، وأن مصيرهم الحتمي والنهائي سيكون بيد اليمنيين، خاصة أن كل الوعود الحوثية ذهبت فى مهب الريح.

مقاطع الحوثي الإعلامية الكاذبة لـ:

دعم صفوف مقاتليهم فى الجبهات التي تشهد انهيارات متوالية وهروبا جماعيا

محاولة لإسكات البعض الآخر من مقاتليهم الذين يطالبون بالرواتب منذ سنوات

الاستجابة لدعواتهم إلى تجنيد مقاتلين جدد

تغطية فشلهم فى إسقاط «مأرب»