عبدالله الطفيلي

يقول كنت في طريقي ذاهبًا إليه كان لدى شعور بأن اللقاء لن يكون لِقَاءَ عَادِيًّا لمعرفتي به من بعض الانطباعات التي أخذتها من بعض المصادر التي كانت تتحدث عن تقديره وتفانيه وإخلاصه في المهام التي توكل إليه وحرصه الشديد على الإنجاز، وهذا ما كنت أبحث عنه لإيماني جدًا بالانضباط في أداء الأعمال وشغفي للتزود بالعلم والمعرفة وتطوير الذات بشكل مستمر.

عند الوصول إليه وجدته منهمكًا فيما بين يديه من أعمال كانت في طور الانتهاء، ألقيت عليه السلام رد بالمثل صافحته وأوضحت له أنني مكلف بالعمل معه في نفس الإدارة، ابتهج كثيرًا ورحب وقال أنت الآن ضيف ومن غدًا تبدأ نشاطك العملي معنا، فقلت لا بل سوف أبدأ من الآن لأنني مؤمن بأهمية الوقت واحترام العمل ومثل ما يقال في المثل الشعبي (الرمح من أول ركزة)، وأنني لدي يقين بأنه من الأهداف العامة التي من الواجب عليه كموظف السعي لتحقيقها والاستفادة من خبرات الآخرين الذين سبقوني لتطوير القدرات وكسب مزيد من المعارف والمعلومات والخبرات والبناء عليها وتوظيفها إِيجَابِيًّا وككاتب ومهتم جدًا بتطوير الذات، أسعدني جدًا هذا الحوار الجميل المكتنز بالصدق والعطاء والذي يجب علينا كموظفين أن يكون لدينا مثل هذا الشعور والطموح العالي وهذه الروح والانتماء، وأن نتمتع جميعًا بصفة الشغف والثقة وبذل الجهد فهي من تحفر وتحدث فرقًا للبحث عن عمل جيد يكون أنموذجًا يحتذي به الآخرون، على أن يكون ذلك من بداية المشوار العملي وأن (يكون الرمح من أول ركزة).