سعيد بن عبيد العسيري

لفت انتباهي منذ عقد من الزمن وحتى وقتنا الحاضر، وأنا من هواة قراءة الكتب والمهتمين بالاحتفاظ بها في مكتبتي الخاصة، توجه معظم الكتاب لطباعة كتبهم في لبنان، لنتساءل لماذا تطبع الكتب في لبنان؟

تعد لبنان من الدول الرائدة في مجال الطباعة والنشر والتوزيع، وقبلة للكتاب في الدول العربية، لنشر كتاباتهم السياسية والفكرية..إلخ، بحرية مطلقة دون قيود، حتى تم وصفها بـ «مطبعة العرب».

تبلغ دور النشر المسجلة في نقابة الناشرين في لبنان حوالي 650 داراً، منها 4% دور نشر ومطابع كبيرة، و10% مطابع متوسطة، وتقدر قيمتها الإجمالية أكثر من 937.500 ريالا سعوديا.

يتميز لبنان مقارنة بالدول الأخرى، بخبرة ومهارة ناشريه الطويلة في مجال الطباعة والنشر، بوجود دور نشر كبيرة ذات جودة إنتاج عالية في طباعة الورق والإخراج، وتسهيل إجراءات إذن الطباعة والفسح، والتدقيق اللغوي، وبأسعار أقل من نصف التكلفة، وهذا ما يرغب فيه المؤلف في انتشار مؤلفاته محلياً وخارجياً.

خلاصة القول، ما زال معظم الكتاب السعوديين يعانون من الطباعة والنشر والتوزيع محلياً، بسبب المبالغة في سعر الطباعة والنشر، وضعف التوزيع، والتي تقف عائقاً أمامهم، مما جعلهم يتعاملون مع دور نشر خارجية.