يحكي أحد الأصدقاء، ممن يعملون في قسم الموارد البشرية في إحدى الجهات، عن السير الذاتية التي تمر عليهم وأنواعها، منها ما يعطي انطباعًا مؤسفًا ومحبطًا، ومنها ما يوحي لهم بأنهم وجدوا كنزًا يتلخص في سيرة ذاتية، هذا بخلاف طريقة تقديم السير وطريقة عرضها ووصفها، فالبعض يكتب حالته الاجتماعية وعدد الأبناء، والآخر يكتب عنوان سكنه بوصف دقيق، وهناك من يقدم نفسه -رغم خبراته- بطريقة سيئة إما بكثرة كلام ووصف، أو بتقزيم للنفس وزهد غير محبذ.
كل هؤلاء وبمختلف مستوياتهم يتفقون في جملة واحدة يتشاركونها ويضعونها بكل ثقة في سيرهم الذاتية وكأنها مسلمة من مسلماتهم الشخصية غير قابلة حتى للنقاش، وهي جملة «إجادة العمل تحت الضغط»، بطبيعة الحال الكثير ممن يضعون هذه الجملة بكل ثقة يفشلون في أقرب اختبار.
قبل أن تضع جمله تعبر عنك، مكتوبة أو مسموعة، تأكد أنها بالفعل تمثلك، وأنك على قدر المسؤولية بما تحمله الكلمة والصفة من معنى، فهناك «أكليشهات» وقوالب جاهزة ما هي إلا تعبئة فراغ، ليس بالضرورة أن تكون مزروعة فينًا، فلا العمل تحت الضغط ولا القدرة على العمل والتأقلم مع الفريق وروح الفريق والجماعة، ولا الشغف والقائمة تطول، بالضرورة تمثلك.
أتفهم الرغبة الأفلاطونية لكي تحصل على الوظيفة، أو على قبول المجتمع في حال كان هذا التعبير في مكان مثل المعرف الخاص بك في أحد شبكات التواصل الاجتماعي، ولكني أتفهم كذلك أن الناس ليسوا بأغبياء اجتماعيًا، ويفهمون من يتظاهر ومن يتصنع ومن يلتصق -طوعًا- بصفات ليست له.
طريقة التعبير عن أنفسنا مهمة جدًا في وضع انطباع أولي لمن لا يعرفنا، فالمبالغة تضخم منك وتزيد من فرص الخذلان في شخصيتك، والتقزيم يظلمك ويهز من ثقتك، ويجعل الناس في الغالب لا يعطونك قدرك الكافي من الاحترام.
علم النفس يقول «هناك فجوة.. وفجوة كبيرة بين شخصياتنا الحالية، شخصياتنا التي نرغب أن نكونها، فكلما زادت هذه الفجوة زادت معاناتنا وجهودنا وفرص الظهور بشكل مبتذل كأفضل سيناريو، والظهور بحالة بالية شاحبة وفريسة سهلة للاكتئاب والإحباط كأسوأ سيناريو».. كونوا أنفسكم، واجتهدوا بما يوازي طموحاتكم، لكي تكون قادرًا على وصف نفسك شفويًا /كتابيًا بكل دقة وثقة.
كل هؤلاء وبمختلف مستوياتهم يتفقون في جملة واحدة يتشاركونها ويضعونها بكل ثقة في سيرهم الذاتية وكأنها مسلمة من مسلماتهم الشخصية غير قابلة حتى للنقاش، وهي جملة «إجادة العمل تحت الضغط»، بطبيعة الحال الكثير ممن يضعون هذه الجملة بكل ثقة يفشلون في أقرب اختبار.
قبل أن تضع جمله تعبر عنك، مكتوبة أو مسموعة، تأكد أنها بالفعل تمثلك، وأنك على قدر المسؤولية بما تحمله الكلمة والصفة من معنى، فهناك «أكليشهات» وقوالب جاهزة ما هي إلا تعبئة فراغ، ليس بالضرورة أن تكون مزروعة فينًا، فلا العمل تحت الضغط ولا القدرة على العمل والتأقلم مع الفريق وروح الفريق والجماعة، ولا الشغف والقائمة تطول، بالضرورة تمثلك.
أتفهم الرغبة الأفلاطونية لكي تحصل على الوظيفة، أو على قبول المجتمع في حال كان هذا التعبير في مكان مثل المعرف الخاص بك في أحد شبكات التواصل الاجتماعي، ولكني أتفهم كذلك أن الناس ليسوا بأغبياء اجتماعيًا، ويفهمون من يتظاهر ومن يتصنع ومن يلتصق -طوعًا- بصفات ليست له.
طريقة التعبير عن أنفسنا مهمة جدًا في وضع انطباع أولي لمن لا يعرفنا، فالمبالغة تضخم منك وتزيد من فرص الخذلان في شخصيتك، والتقزيم يظلمك ويهز من ثقتك، ويجعل الناس في الغالب لا يعطونك قدرك الكافي من الاحترام.
علم النفس يقول «هناك فجوة.. وفجوة كبيرة بين شخصياتنا الحالية، شخصياتنا التي نرغب أن نكونها، فكلما زادت هذه الفجوة زادت معاناتنا وجهودنا وفرص الظهور بشكل مبتذل كأفضل سيناريو، والظهور بحالة بالية شاحبة وفريسة سهلة للاكتئاب والإحباط كأسوأ سيناريو».. كونوا أنفسكم، واجتهدوا بما يوازي طموحاتكم، لكي تكون قادرًا على وصف نفسك شفويًا /كتابيًا بكل دقة وثقة.