أبها: الوطن

صلوات مليونية، وزيارة أقارب، وكعك، وكاهي وقيمرن وفسيخ، ومنسف، ومعمول، وبرازق، وجلابة، وكندورة، ودبلة، ومقروط، وتهلولة، وبيت كبير، وتزيين شوارع ودور عبادة، ومعارك بيض، وحناء، وأطفال يطرقون الأبواب للحصول على الحلوى، وسفر على ظهور القطارات، وبوطبيلة، وزيارة مقابر، ومصابيح زيت، ورقض طاسة، وغيرها.. كل هذه طقوس وعادات يمارسها المسلمون، كل حسب بلده احتفالا بعيد الفطر المبارك، وفرحًا بإتمامهم فريضة صيام شهر رمضان، حيث تكون مظاهر الحياة مختلفة تمامًا خلال أيام العيد عنها في بقية الأيام، وإن كان عنوانها الأبرز، لقاء الأقارب والأصدقاء، والاستمتاع بالأطعمة ولقاء من باعدتهم الحياة ودروبها عنهم.

فوالة في الإمارات

تعد فوالة العيد من أبرز طقوس العيد في الإمارات، حيث يجهزالإماراتيون فوالة العيد بكل ما لذ وطاب، مثل الحلويات الإماراتية، وأنواع الرطب، وأنواع التمور والعصائر والمكسرات، وسلة فواكه، وقهوة عربية، واشتق اسم الفوالة من «الفأل الحسن».

ويجهز الإماراتيون للعيد قبل قدومه بأيام، حيث يشترون الكندورة للرجال والجلابية للنساء، ويحضرون الكعك والبسكويت والمخبوزات، كما تتزين موائدهم بالكبسة والمجبوس والثريد والبلاليط والبرياني، ويتبادل الإماراتيون الزيارات العائلية في العيد كما يتناولون الإفطار معا بعد صلاة العيد، وتعد العيدية من الطقوس الشائعة في الإمارات، فيما تتزين النساء والفتيات بالحناء.

مجالس في الكويت

تعقد في الكويت مجالس كبار العائلات لتلقي التهاني بالعيد، ويكون غداء العيد في بيت كبير العائلة، تبدأ الاستعدادات لتجهيزه من الليلة السابقة، ويقدم بعد صلاة الظهر مباشرة، كان يقدم سابقًا عند العاشرة صباحًا تقريبًا.

فالة في قطر

يستقبل القطريون الأقارب والمهنئين بالعيد، فيما يعرف باسم «الفالة»؛ وهي عادة اجتماعية تعتبر عنوانًا للكرم والضيافة.

وتتكون «الفالة» من القهوة الخليجية والحلوى والتمر والأكلات التراثية، مثل البلاليط واللقيمات، ويتبادل القطريون الزيارات في المجالس، ويزورن مجلس كبير العائلة، ويحصل الصغار على «العيدية» من الأهل والأقارب.

وداع رمضاني في البحرين

يبدأ المسحراتي أو «أبو طبيلة» في البحرين خلال الليالي الثلاث الأخيرة من شهر رمضان، بوداع الشهر، حيث يردد، وكذلك الجمع الذي يرافقه كلمات منغمة: «يا لوداع يا لوداع يا رمضان.. عليك السلام يا شهر رمضان».

وتطلق المدافع معلنة انتهاء الشهر وقدوم العيد، ويغني الأطفال «باكر العيد بنذبح بقره، من عند أبونا ولا هي مشتره، وأنادي عبدوه كبير الخنفره»، ويتبادل البحرينيون الزيارات خلال العيد، ويقدمون ماء الورد والعود.

برازق في سورية

يحتفل السوريون بأول أيام العيد عادة بزيارة الأقارب والأهل والأصدقاء، حيث تجتمع الأسر، وتتبادل التهنئة، وتحرص على تناول الطعام معًا، إضافة إلى تناول الحلويات التي تنشغل ربات البيوت بإعدادها قبل يوم أو اثنين من قدوم العيد، حيث تعبق رائحة خبزها وإعدادها في الحواري والشوارع.

ويبدو العيد فرصة للأطفال الذين يجتمعون للعب معًا في البيوت الكبيرة والحدائق والملاهي والمراجيح.

ويعتمد السوريون مثل بقية العرب على تقديم «عيدية» للصغار وأحيانًا حتى الكبار، حيث يجمع الصغار عيدياتهم من الأب والأم والجد والعم والخال والأخ الأكبر، وغيرهم.

وتشتهر البرازق والغريبة والمعمول وكعك العيد بين السوريين، وهي حلويات تعد من العجين والسمن، وتحشى بالتمر أو الفستق أو الجوز.

كاهي وقمير عراقيين

يتناول العراقيون «الكاهي والقيمر» كوجبة رئيسة أيام العيد، و«الكاهي» فطائر هشة، فيما «القيمر» قشطة عراقية دسمة تصنع في الغالب من حليب الجاموس، ويقدم معهما الشاي «المخدَر» على الفحم والعابق بالهيل.

كما يتناول العراقيون الذين يحرصون على زيارة بيت العائلة أو بيت الوالدين «الكليجة» المحشوة بالتمر والجوز، كما يتناولون على الغداء «الدولمة» أو «المحاشي».

كحك وفسيخ

يتناول المصريون «الكحك» أو «الكعك» و«البسكويت»، وهو عبارة عن دقيق وخميرة وزبدة يتم حشوه بما يُعرف بـ«الملبن» ويُرش فوقه السكر المطحون، فيما يعمدون في اليوم الثاني لتناول «الفسيخ»، وهو سمك مملح يعد من سمك البوري.

ويستعد المصريون مثل بقية الدول العربية للعيد من خلال تنظيف البيوت وتزيينها قبل استقبال الأقارب والضيوف.

منسف في الأردن

يزداد إقبال الأردنيين في عيد الفطر على «المنسف»، كما يحرصون على تقاليد «العيدية» التي تُعطى للنساء والأطفال محبة وتقديرًا، إضافة إلى ارتداء الملابس الجديدة.

كما يعد الأردنيون كعك العيد والمعمول، حيث تعم رائحتها المنازل، ومن أشهرها معمول الجوز أو الفستق الحلبيّ أو معمول التمر.

نقوع في فلسطين

يحرص الفلسطينيون على أداء صلاة العيد في المسجد الأقصى، وهم يتناولون حلويات البرازق، والنقوع، والمعمول وحلي سنونك واليحمي، كما يؤدون أغان للأطفال خاصة بالعيد.

ويحرص الفلسطينيون على زيارة المقابر، حيث يقرأون القرآن على أمواتهم، ويوزعون المال والكعك على أرواحهم.

العيد الصغير في المغرب

يطلق المغاربة على عيد الفطر مسمى «العيد الصغير»، ويحرصون خلاله على طقوس وتقاليد متوارثة تتعلق بالمأكل والملبس والعادات، حيث يرتدون الزي المغربي التقليدي المكوّن من «الجلابة» و«الجبادور» و«الكندورة»، ثم تجتمع العائلات بعد أداء صلاة العيد وتتبادل الحلويات التقليدية، ويحرصون على تبادل الزيارات وتقديم التهاني بالمناسبة.

ويتناول المغاربة كذلك خلال العيد حلوى «كعب الغزال» و«المحنشة» و«الفقاص»، إضافة لأطباق معروفة مثل «البسطيلة» و«الطاجين بالبرقوق» و«الدجاج المحمر».

بيت كبير في السودان

يجتمع السودانيون في العيد في «البيت الكبير»، ويرتدي رجالهم «الجلابية والتوب»، ويستضيفون الأقارب والجيران، ويقدمون المخبوزات والحلويات والطعام، ويبقون أبواب منازلهم مشرعة طيلة أيام العيد، كما يتناول الإفطار في اليوم الأول للعيد جماعيًا في الساحات أو البيوت الكبيرة، ويعايدون من فقد عزيز، كما يزورون المرضى خلال العيد.

وتنشط حركة الأسواق قبيل العيد لشراء الملابس والمفارش والستائر ومستلزمات صناعة الحلويات والمخبوزات، مثل الكعك والغُريبة والجوزية وغيرها.

ليبيا

تتربع الأطباق التقليدية مثل «الفطيرة» و«الدبلة» و«المقروط» على موائد العيد في ليبيا، حيث يرتدي الليبيون الملابس التقليدية، ويتوافدون إلى المساجد، ويتبادلون التهاني والزيارات، ويوزعون العيديات على الأطفال، وتجتمع العائلات وتكثر الزيارات وتبادل التهاني والتصدق على الفقراء وإطعام المحتاجين.

تهلولة في عمان

يتلو المسلمون في سلطنة عمان كلمات التهلولة، وهي نص يبجلون الله فيه ويشكرونه على فضله ونعمه، ويحرص العمانيون على الزيارات العائلية وتبادل التهنئة وتناول القهوة والحلويات.

دق طبول في تونس

تتبادل الأسر التهاني في تونس، حيث تجتمع في العيد وتتناول الحلويات، لكن عيدهم يبدأ بطريقة غير تقليدية، حيث ينتظر الناس «بو طبيلة»، وهو شخص يجوب الشوارع ويدق الطبول معلنًا قدوم العيد.

رقص الطاسة في اليمن

يتبادل اليمنيون الزيارة في العيد، ويجتمع رجال القبائل في الساحات العامة، وغالبًا ما يقيمون مراسم حافلة بالرقص على أنغام الطبول لساعات متأخرة من الليل، حيث يؤدون رقصة الطاسة التقليدية.

حناء في الهند

تتزين النساء الهنديات بالحناء فرحًا بالعيد، فيما يزين المسلمون بيوتهم وينظفونها لتبدو أجمل، ويتناول الهنود حلويات خاصة في العيد منها حلوى الشعيرية.

معارك بيض في أفغانستان

يمتاز العيد في أفغانستان بمعارض البيض، وهي أحد المراسم التي يحرص عليها الأهالي، حيث تحتشد الجموع في الحدائق والأماكن العامة لاختيار من يكسر البيض أسرع من الآخرين!.

مهرجانات في الصين

يحتفي المسلمون في الصين بالعيد بزيارة المقابر وتذكر أحبائهم، إلا أن طقسهم الأميز هو خروجهم إلى الشوارع بملابس ملونة مُبهجة لإقامة مهرجانات شعبية بطابع محلي.

مصابيح زيت في ماليزيا

يزين المسلمون في ماليزيا بيوتهم بمصابيح الزيت القديمة احتفالًا بالعيد، كما يتركون أبواب البيوت مفتوحة أمام الزائرين، ويقدمون أطعمة وحلوى للضيوف.

صلاة مليونية في إثيوبيا

في إثيوبيا، يؤدي قرابة المليون مسلم صلاة العيد في إستاد أديس أبابا، فيما يؤدي ملايين آخرون في الساحات العامة، حيث يشكل المسلمون 34% من تعداد سكان إثيوبيا، ومثلما يفعل المسلمون في عيد الأضحى، يحتفل الإثيوبيون بإقامة الذبائح في عيد الفطر.

تزيين شوارع في تنزانيا

تتزين الشوارع ودور العبادة في تنزانيا استعدادًا لعيد الفطر، فيما يحرص السكان على تبادل الزيارات، أو ما يسمونها «التزاور» خلال العيد.

تجمعات في أمريكا

يتبادل المسلمون الهدايا والأطعمة، حيث يجتمعون في المراكز الإسلامية والحدائق والمساجد بالعيد، ويتبادلون الهدايا والأطعمة، ويحرصون على الزيارات، كما تقام احتفالات كبيرة بعد إقامة الصلاة في المراكز الإسلامية.

ظهر القطار في بنغلاديش

تزدحم المواصلات في بنغلاديش استعدادًا للعيد، حيث يحرص الأهالي على السفر إلى مدنهم وقراهم الأصلية للاحتفال مع العائلة، ونتيجة عدم استيعاب المواصلات العامة أعداد المسافرين يضطر البنغلاديشيون إلى السفر على ظهر القطارات إذا لم يستطيعوا حجز التذاكر.

سباق المصافحة في موزمبيق

يتسابق الناس في موزمبيق بعد صلاة العيد إلى مصافحة الآخرين وتهنئتهم، ويُعد الشخص البادئ بالمصافحة حسب اعتقادهم الأكثر حظوة ببركة العيد.

أطفال يطرقون الأبواب في تركيا

تحفل الأسواق والشوارع في تركيا بالسياح والسكان خلال العيد، وفيه يخرج الأطفال من منازلهم ليدقوا أبواب سكان الأحياء التي يعيشون فيها كي يحصلوا على الحلوى فيما يسمى بـ«عيد السكر».