احتفت المملكة نهاية مارس الماضي بـ«يوم مبادرة السعودية الخضراء»، وهو مناسبة وطنية تبرز التزام المملكة الراسخ بمكافحة تداعيات تغير المناخ، وتعزيز ثقافة العمل البيئي.
وقد أطلقت مبادرة السعودية الخضراء حملات عدة تفاعلية طوال شهر رمضان المبارك؛ لتعزيز المشاركة المجتمعية، وتحفيز الأفراد على تبني الممارسات البيئية المستدامة. وواصل «نمور» - شخصية مبادرة السعودية الخضراء - إلهام الشباب والأطفال للمشاركة في تحدّي «30 خطوة إيجابية للحفاظ على البيئة الطبيعية»، مجسّدًا القيم والممارسات البيئية المستدامة التي يعتمدها سكان المملكة بمختلف فئاتهم وأعمارهم.
إرث مستدام
يوم مبادرة السعودية الخضراء هو يوم رسمي سنوي للتوعية بأهمية العمل البيئي في المملكة، ويوافق يوم 27 مارس من كل عام، وأقره مجلس الوزراء في 9 رمضان 1445 هـ - 19 مارس 2024 م.
ويتزامن يوم مبادرة السعودية الخضراء مع يوم إطلاقها في 14 شعبان 1442 هـ/ - 27 مارس 2021 م، بهدف تشجيع المواطنين والمقيمين في السعودية على الإسهام في بناء مستقبل أكثر استدامة للجميع.
وحملت النسخة الأولى من يوم مبادرة السعودية الخضراء في 2024 م شعار «لحاضرنا ومستقبلهم.. نمضي لغدٍ أكثر استدامة»، بهدف بناء إرث مستدام للأجيال القادمة، ودعم تعزيز الاستدامة البيئية، والتوعية بتأثير نحو 80 مبادرة نفذها القطاعان العام والخاص ضمن مبادرة السعودية الخضراء، وبلغت استثماراتها نحو 705 مليارات ريال في الاقتصاد الأخضر.
وقد ساعدت هذه المبادرات في تحسين جودة الحياة، وتوفير فرص اقتصادية في قطاعات جديدة وفقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030، واستعادة البيئات الطبيعية، وحماية التنوع البيولوجي وسبل العيش عن طريق الحد من العواصف الغبارية والرملية، وزيادة معدلات هطول الأمطار، بهدف دعم جهود مكافحة التصحر وزحف الرمال.
انبعاثات الكربون
أسهمت مبادرة السعودية الخضراء، منذ انطلاقها في 27 مارس 2021 م وحتى 27 مارس 2024 م، في ربط مشاريع للطاقة المتجددة بسعة تقدر بـ2.8 جيجاوات مع شركة الكهرباء الوطنية، وهو ما يكفي لتزويد نحو 520 ألف منزل بالطاقة الكهربائية، وذلك ضمن تحقيق هدف خفض انبعاثات الكربون بنحو 278 مليون طن سنويا بحلول عام 2030 م، وزراعة نحو 49 مليون شجرة، واستصلاح 94 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة، لتحقيق هدف زراعة نحو 10 مليارات شجرة خلال العقود القادمة.
كما أسهمت المبادرة في ارتفاع نسبة المناطق البرية المحمية إلى 18.1%، ونسبة المناطق البحرية المحمية إلى 6.49% من إجمالي مساحة السعودية، وإعادة توطين نحو 1.660 من الحيوانات المهددة بالانقراض، بهدف الوصول إلى حماية 30% من مساحة المناطق البرية والبحرية في السعودية بحلول عام 2030 م.
وتضافرت جهود أفراد المجتمع السعودي خلال شهر مارس تجسيدًا للمسؤولية الجماعية، ودورها في دفع عجلة التغيير المستدام.
ودعمًا لهذه الجهود، أطلقت مبادرة السعودية الخضراء حملتين عبر منصات التواصل الاجتماعي، للتوعية بأهمية تبني الممارسات المستدامة وحماية البيئة، حيث أعلنت مبادرة السعودية الخضراء عن حملة بعنوان «رمضان الخير»؛ لتشجيع الأفراد على تبني الممارسات المستدامة خلال الشهر الفضيل، بدءًا من تقليل هدر الطعام وحفظ النعمة، ووصولًا إلى ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية كالكهرباء والماء.
وفي يوم مبادرة السعودية الخضراء، تم الكشف عن لوحة رقمية عبر الموقع الإلكتروني الرسمي ليوم مبادرة السعودية الخضراء، تجمع صور الممارسات المستدامة التي اعتمدها المشاركون خلال شهر رمضان، وتوثّق تعهّدهم بالإسهام في بناء مستقبل مستدام.
وجاءت الحملة الثانية بعنوان «تحدي نمّور لتغيير الأمور» عبر الحساب الخاص بشخصية «نمّور»، شخصية مبادرة السعودية الخضراء، لتوعية الشباب والأطفال حول أهمية العادات البسيطة، ودورها في إحداث تغيير ملموس، وتشجيعهم على مشاركة الممارسات المستدامة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
التصدي للتحديات
جاء يوم مبادرة السعودية الخضراء 2025 بعد الزخم الكبير الذي شهدته العاصمة الرياض في شهر ديسمبر الماضي من خلال استضافة منتدى مبادرة السعودية الخضراء، الذي عُقد بالتزامن مع الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP 16 - الرياض).
وقد شكّل المنتدى منصة مهمة لتعزيز الحوار، وتبادل الرؤى والأفكار حول سُبل التصدّي للتحدّيات البيئية، ودعم مسارات التحول الأخضر، بمشاركة نخبة من صنّاع السياسات وقادة قطاع الأعمال والخبراء، ومع استثمارات تتجاوز قيمتها الإجمالية 705 مليارات ريال.
وتواصل المبادرة العمل على تنفيذ أكثر من 85 مبادرة في مختلف مناطق المملكة الـ13، بالإضافة إلى إحراز التقدم بوتيرة متسارعة على صعيد تحقيق أهدافها الرئيسة.
وضمن المساعي الرامية إلى زيادة مساحة الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، جرى إعادة تأهيل 118 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة، أي ما يعادل زراعة 115 مليون شجرة حتى نهاية عام 2024 م. كما نجحت المبادرة في إعادة توطين أكثر من 7.500 كائن فطري مهدّد بالانقراض من خلال أكثر من 10 برامج إكثار وإعادة توطين، شملت: المها الوضيحي والظباء والفهد الصياد، وغيرها.
إسهامات لمبادرة السعودية الخضراء
- زراعة ما يزيد على 137 مليون شجرة حتى اليوم
- إعادة تأهيل ما يزيد لى 310 آلاف هكتار من الأراضي المتدهورة
- حماية أكثر من 4.4 ملايين هكتار من الأراضي
- 110 جهات حكومية مشاركة
- 75 جهة خاصة
- 20 جهة غير ربحية
وقد أطلقت مبادرة السعودية الخضراء حملات عدة تفاعلية طوال شهر رمضان المبارك؛ لتعزيز المشاركة المجتمعية، وتحفيز الأفراد على تبني الممارسات البيئية المستدامة. وواصل «نمور» - شخصية مبادرة السعودية الخضراء - إلهام الشباب والأطفال للمشاركة في تحدّي «30 خطوة إيجابية للحفاظ على البيئة الطبيعية»، مجسّدًا القيم والممارسات البيئية المستدامة التي يعتمدها سكان المملكة بمختلف فئاتهم وأعمارهم.
إرث مستدام
يوم مبادرة السعودية الخضراء هو يوم رسمي سنوي للتوعية بأهمية العمل البيئي في المملكة، ويوافق يوم 27 مارس من كل عام، وأقره مجلس الوزراء في 9 رمضان 1445 هـ - 19 مارس 2024 م.
ويتزامن يوم مبادرة السعودية الخضراء مع يوم إطلاقها في 14 شعبان 1442 هـ/ - 27 مارس 2021 م، بهدف تشجيع المواطنين والمقيمين في السعودية على الإسهام في بناء مستقبل أكثر استدامة للجميع.
وحملت النسخة الأولى من يوم مبادرة السعودية الخضراء في 2024 م شعار «لحاضرنا ومستقبلهم.. نمضي لغدٍ أكثر استدامة»، بهدف بناء إرث مستدام للأجيال القادمة، ودعم تعزيز الاستدامة البيئية، والتوعية بتأثير نحو 80 مبادرة نفذها القطاعان العام والخاص ضمن مبادرة السعودية الخضراء، وبلغت استثماراتها نحو 705 مليارات ريال في الاقتصاد الأخضر.
وقد ساعدت هذه المبادرات في تحسين جودة الحياة، وتوفير فرص اقتصادية في قطاعات جديدة وفقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030، واستعادة البيئات الطبيعية، وحماية التنوع البيولوجي وسبل العيش عن طريق الحد من العواصف الغبارية والرملية، وزيادة معدلات هطول الأمطار، بهدف دعم جهود مكافحة التصحر وزحف الرمال.
انبعاثات الكربون
أسهمت مبادرة السعودية الخضراء، منذ انطلاقها في 27 مارس 2021 م وحتى 27 مارس 2024 م، في ربط مشاريع للطاقة المتجددة بسعة تقدر بـ2.8 جيجاوات مع شركة الكهرباء الوطنية، وهو ما يكفي لتزويد نحو 520 ألف منزل بالطاقة الكهربائية، وذلك ضمن تحقيق هدف خفض انبعاثات الكربون بنحو 278 مليون طن سنويا بحلول عام 2030 م، وزراعة نحو 49 مليون شجرة، واستصلاح 94 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة، لتحقيق هدف زراعة نحو 10 مليارات شجرة خلال العقود القادمة.
كما أسهمت المبادرة في ارتفاع نسبة المناطق البرية المحمية إلى 18.1%، ونسبة المناطق البحرية المحمية إلى 6.49% من إجمالي مساحة السعودية، وإعادة توطين نحو 1.660 من الحيوانات المهددة بالانقراض، بهدف الوصول إلى حماية 30% من مساحة المناطق البرية والبحرية في السعودية بحلول عام 2030 م.
وتضافرت جهود أفراد المجتمع السعودي خلال شهر مارس تجسيدًا للمسؤولية الجماعية، ودورها في دفع عجلة التغيير المستدام.
ودعمًا لهذه الجهود، أطلقت مبادرة السعودية الخضراء حملتين عبر منصات التواصل الاجتماعي، للتوعية بأهمية تبني الممارسات المستدامة وحماية البيئة، حيث أعلنت مبادرة السعودية الخضراء عن حملة بعنوان «رمضان الخير»؛ لتشجيع الأفراد على تبني الممارسات المستدامة خلال الشهر الفضيل، بدءًا من تقليل هدر الطعام وحفظ النعمة، ووصولًا إلى ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية كالكهرباء والماء.
وفي يوم مبادرة السعودية الخضراء، تم الكشف عن لوحة رقمية عبر الموقع الإلكتروني الرسمي ليوم مبادرة السعودية الخضراء، تجمع صور الممارسات المستدامة التي اعتمدها المشاركون خلال شهر رمضان، وتوثّق تعهّدهم بالإسهام في بناء مستقبل مستدام.
وجاءت الحملة الثانية بعنوان «تحدي نمّور لتغيير الأمور» عبر الحساب الخاص بشخصية «نمّور»، شخصية مبادرة السعودية الخضراء، لتوعية الشباب والأطفال حول أهمية العادات البسيطة، ودورها في إحداث تغيير ملموس، وتشجيعهم على مشاركة الممارسات المستدامة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
التصدي للتحديات
جاء يوم مبادرة السعودية الخضراء 2025 بعد الزخم الكبير الذي شهدته العاصمة الرياض في شهر ديسمبر الماضي من خلال استضافة منتدى مبادرة السعودية الخضراء، الذي عُقد بالتزامن مع الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP 16 - الرياض).
وقد شكّل المنتدى منصة مهمة لتعزيز الحوار، وتبادل الرؤى والأفكار حول سُبل التصدّي للتحدّيات البيئية، ودعم مسارات التحول الأخضر، بمشاركة نخبة من صنّاع السياسات وقادة قطاع الأعمال والخبراء، ومع استثمارات تتجاوز قيمتها الإجمالية 705 مليارات ريال.
وتواصل المبادرة العمل على تنفيذ أكثر من 85 مبادرة في مختلف مناطق المملكة الـ13، بالإضافة إلى إحراز التقدم بوتيرة متسارعة على صعيد تحقيق أهدافها الرئيسة.
وضمن المساعي الرامية إلى زيادة مساحة الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، جرى إعادة تأهيل 118 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة، أي ما يعادل زراعة 115 مليون شجرة حتى نهاية عام 2024 م. كما نجحت المبادرة في إعادة توطين أكثر من 7.500 كائن فطري مهدّد بالانقراض من خلال أكثر من 10 برامج إكثار وإعادة توطين، شملت: المها الوضيحي والظباء والفهد الصياد، وغيرها.
إسهامات لمبادرة السعودية الخضراء
- زراعة ما يزيد على 137 مليون شجرة حتى اليوم
- إعادة تأهيل ما يزيد لى 310 آلاف هكتار من الأراضي المتدهورة
- حماية أكثر من 4.4 ملايين هكتار من الأراضي
- 110 جهات حكومية مشاركة
- 75 جهة خاصة
- 20 جهة غير ربحية