راشد عائض آل عكشان

بدايةً، الكمال لله عز وجل، وأعلم علم اليقين أن غاية الناس شيء لا تدرك، ولكن هذه معاناة أنقلها بأمانة وعتب على من أحببناه طوال هذه السنين الماضية وسنظل كذلك.

العالم يتقدم في خدمات الطيران بسرعة مذهلة ونحن ما زلنا نراوح أماكننا، وذلك بسبب قرارات إدارة هذا الناقل الخطوط السعودية في الآونة الأخيرة، التي كان من أصعبها إلغاء رحلات المناطق الحدودية والنائية، وتغيير وجهاتها لتصبح عن طريق المطارات الرئيسة فقط، فمثلا لو أردت أن تذهب من شرورة إلى أبها فيلزمك المرور بمطار الملك عبدالعزيز بجدة، ومن ثم العودة مرة أخرى إلى أبها عبر رحلة أخرى، هذا إن لم تلغ تلك الرحلة لأي ظرف كان، ناهيك عن عدم وجود مقاعد أو توفر رحلات يومية، والتذبذب في قيم الدرجات المختلفة، فقد تجد من يقبع بجانبك في المقعد أقل منك أو أكثر بمئات الريالات.

الآن نحن على أعتاب الإجازة الصيفية وأكثر الأسر السعودية والأجنبية يريدون السفر جوا، ولكن بهذه الطريقة لن يستطيعوا، وسيضطرون للسفر برا وتلك مصيبة ومخاطرة، فإلى متى ستستمر هذه المعاناة؟

وأنا هنا أنقل معاناة الكثير ممن تضرروا من هذا القرار، ونطالب جميعا بإعادة تلك الرحلات وذلك بصفة عاجلة جدا.

فقد كنا نتمنى من ناقلنا الوطني أن يضيف رحلات إضافية، ولكن فوجئنا بعكس ذلك تماما، بل وبقرار لم نكن نتوقع حدوثه، وهو إلغاء الرحلات المباشرة لتلك الوجهات.

فولاة الأمر ـ حفظهم الله ـ أوصوا بتذليل الصعاب كافة التي يواجهها ساكنو هذه المناطق في جميع المجالات، وأهمها النقل الجوي، وذلك نظرا للظروف الطارئة التي قد تحصل لا قدر الله، وأنا بحكم سفرياتي شبه اليومية، ولمعرفتي للحاجة الماسة لساكني تلك الوجهات وما يرونه من معاناة في مجالسهم الخاصة، ومما رأيت بأم عيني من حوادث مأساوية لأسر بأكملها، التي تضطر إلى السفر برا.

وأخيرا، هذه أمـانة أنقلها من ذمـتي إلى ذمـة كل مسؤول في الخطوط الجوية السعودية.