من يعمل في مجال الإعلام يدرك أن دراسة الإعلام وحدها لا تكفي لصنع إعلامي جيد، وأن ممارسة تلك المهنة وخوض تجربتها هي الأهم، من هذا المنطلق حرص القائمون على المؤتمر الدولي للإعلام والإشاعة، على إشراك طلاب وطالبات قسم الإعلام والاتصال بالجامعة في لجان المؤتمر المختلفة، وتكليفهم بالعديد من المهام الإعلامية والتنظيمية التي تعزز من مهاراتهم وتكسبهم المزيد من الخبرة.
ما يقوم به إعلام جامعة الملك خالد بأبها، على الرغم من عمره القصير، يعكس مدى وعي القائمين عليه بأهمية التدريب لطلبة الإعلام، ووفقاً لتصريح صحفي لرئيس القسم الدكتور علي شويل القرني فإن القسم أنشئ على أساس من الاعتماد الأكاديمي الذي من شأنه أن يبني مهارات الطالب وخبراته منذ التحاقه بالقسم، وإن مجمل الخبرات التي اكتسبها طلاب وطالبات الإعلام بالجامعة في عمر القسم الذي لا يتجاوز العام ونصف العام، يفوق أربع سنوات لطلاب الإعلام في الجامعات السعودية الأخرى، حيث إن التدريب من أهم البرامج التي يحرص عليها القسم.
ومن خلال مؤتمر الإعلام والإشاعة لمحنا جميعاً ما جناه ذلك الفكر الواعي من ثمار إعلامية يانعة، حيث زُف الطلاب والطالبات إلى الميدان كإعلاميين وإعلاميات، أحدهم يلتقط الصور للمشاركين، وأخرى تجري حوارا مع إحدى المشاركات، وثالثة تتولى إيصال المشاركات لاستديو التصوير، ورابعة تعمل على جمع أخبار المؤتمر، وخامس يتولى مهمة تسهيل المداخلات بالجلسات، وعشرات من الطلاب والطالبات الذين أثبتوا للجميع أنهم أهل للثقة، وأنهم نجوم ستتلألأ عما قريب في سماء الإعلام.
تجربة قسم الإعلام بجامعة الملك خالد في تدريب الطلاب والطالبات وإشراكهم في البرامج والأنشطة وتخصيص صفحات لموادهم الصحفية في صحيفة آفاق، وتنظيم رحلات مختلفة لهم، يجب أن يحتذى بها من قبل الجامعات الأخرى لتنتج لدينا أجيالاً إعلامية قوية.
ما حققه إعلام جامعة الملك خالد في العام الأول ونصف العام من عمره، يجعلنا نتساءل بكل فخر وتباه وذهول؟ ما الذي سيحققه خلال الأعوام القادمة؟