مصدر لـالوطن : نواب في 14 آذار والرئيس بري ضمن قائمة الاغتيالات
حذرت تقارير أمنية من وضع ما يسمى بـمجموعة خرسان – إحدى أذرع تنظيم القاعدة- نوابا في تكتل الـ14 من آذار، وتيار المستقبل على وجه التحديد في مرماها، عبر تنفيذ عمليات اغتيال ربما تطالهم بهدف إحداث فتنة طائفية، لتعطيل حوار التكتل مع حزب الله الذي انطلق قبل أشهر بناء على رغبة من تيار المستقبل.
ولم تسم التقارير نواب الكتلة المستهدفين، لكن اللافت بروز اسم رئيس مجلس النواب نبيه بري ضمن القائمة، حسبما جاء في تقارير أمنية.
وقال مصدر في قوى الـ14 من آذار لـالوطن – فضل عدم كشف هويته - إن التيار في مواجهة مفتوحة مع إفرازات المنطقة وإن التصفيات السياسية واردة في أي وقت.
وأضاف منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري نعيش في مواجهة مفتوحة على كل الخيارات.
حذرت وسائل إعلامية من أعمال عنف تخطط لها مجموعة خراسان التابعة لتنظيم القاعدة بهدف القيام بحملة اغتيالات لعدد من المسؤولين البرلمانيين. وأكدت المصادر أن تقارير أمنية أشارت إلى احتمال تعرض نواب في كتلة المستقبل لمحاولات اغتيال، بغية ضرب الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله وصولاً إلى إحداث فتنة مذهبية. مضيفة أن المعلومات تشير أيضاً إلى أن المجموعة تخطط لاستهداف الرئيس نبيه بري.
من جهة أخرى، طالب تيار المستقبل النظام الإيراني بالكف عن التدخل في شؤون لبنان الداخلية والالتزام بالمواثيق والقوانين الدولية التي تحكم التعامل بين الدول. وقال القيادي في التيار، النائب زياد القادري في تصريحات صحفية: لسنا أعداءً لإيران ولكن عليها أن تكف عن تصدير مشروعها وعدوانها الذي أنتج حروباً وانقسامات في أكثر من بلد عربي.
وأضاف: حزب الله يعطل انتخاب رئيس للجمهورية ويضع هذه الورقة عند إيران لتستخدمها في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة، ونحن لا نفعل مثل ذلك، ولا نراهن على الخارج لانتخاب رئيس الجمهورية. وعندما ذهبنا للحوار مع حزب الله كان هدفنا هو إبعاد تداعيات أحداث المنطقة عن لبنان، وتخفيف الاحتقان في الشارع، والعمل على تحريك موضوع انتخاب رئيس الجمهورية. وأشار إلى أن سرايا المقاومة عامل رئيسي للتوتر في الشارع، وعناصرها ليست لهم علاقة بالمقاومة، فهم ينشرون القلاقل والإشكالات في بيئة غير بيئة حزب الله. وتابع الرئيس السابق ميشال سليمان كان أميناً على الدستور والدولة وسيادة لبنان ولن نقبل برئيس تكون التزاماته أقل من التي كانت لدى الرئيس سليمان، ولن نرضى برئيس يعمل كما يريد حزب الله لوضع لبنان في محور إقليمي تقوده إيران، فحماية لبنان تكون بتضامن كل قواه مع الشرعية والجيش، وليس عبر الذهاب والقتال في سورية والعراق لجذب الإرهاب إلى لبنان.
وطالب القادري بضرورة تطبيق المادة 65 من الدستور التي توضح آلية اتخاذ القرارات في مجلس الوزراء، فإذا تعطل مجلس الوزراء فلا إيران ستغير من سياستها ولا ميشال عون سيوقف طموحه بالوصول لرئاسة الجمهورية.
في غضون ذلك، كشفت مصادر إعلامية أن رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري لن يغادر لبنان قبل الانتهاء من بعض المهام التي يركز عليها، وفي مقدمتها إعادة استئناف جلسات مجلس الوزراء. مشيرة إلى أنه كثّف اتصالاته بالمعنيين من أجل إيجاد مخرج للمأزق ضمن أحكام الدستور ووفق أحكام المادة 56 منه، بحيث يرضي جميع الفرقاء. ولفت المصدر إلى أن الحريري سيطرح المخرج الذي استخلصه من المشاورات حول البديل من الآلية، على رئيس الحكومة تمام سلام الذي عاد إلى بيروت أول من أمس، مشيراً إلى توقعات بلقاء يجمع الحريري وسلام قريباً.