بغداد: علاء حسن

طالباني إلى واشنطن لإجراء فحوصات طبية

حذرت القائمة العراقية من تفاقم الأزمة السياسية في البلاد نتيجة تجاوز اتفاقيات أربيل التي تم بموجبها تشكيل الحكومة الحالية، معلنة احتجاجها على محاولة رفع الحواجز الكونكريتية المحيطة بمنزل زعيم القائمة إياد علاوي الواقع في حي الحارثية وسط بغداد.
وقال المتحدث الرسمي باسم القائمة، النائب حيدر الملا لـالوطن: إنه لا خيار لتجاوز الأزمة السياسية إلا بتحقيق الشراكة التي وردت في اتفاقيات أربيل، ولذلك نعتقد أن الجهد يجب أن ينصب لتفعيل الاتفاقيات للخروج من الأزمة.
وتعليقا على ما ذكرته وسائل إعلام محلية بخصوص مغادرة القيادي في القائمة العراقية طارق الهاشمي اجتماعها الذي عقد مساء الثلاثاء الماضي قال مازالت العراقية متماسكة، ولها قوتها وتأثيرها بين الكتل الأخرى، وستفشل كل محاولات تفتيتها، والهاشمي مازال أحد قياديي القائمة.
وتفاقم الخلاف بين القائمة العراقية والتحالف الوطني الذي يقود الحكومة نتيجة طرح رئيس الوزراء نوري المالكي مرشحا لوزارة الدفاع من تحالف الوسط هو وزير الثقافة الحالي سعدون الدليمي.
وفي مؤتمر صحفي عقد أمس في بغداد لوح المالكي بتقديم استقالته وإسقاط الحكومة والمطالبة بحل مجلس النواب في حال رأى أن لا فائدة منه، مشيرا إلى أن فشل أي وزير في مهامه يعني فشل الكتلة السياسية التي ينتمي لها.
وحول موقف الحكومة من الانسحاب الأميركي قال سندعو الكتل السياسية كافة لإبداء رأيها ببقاء القوات أم رفض ذلك، فإما أن يتفقوا جميعهم على الموافقة أو الرفض، وعندها ستتقدم الحكومة بطلب، أما قبل أن تتفق الكتل ويكون هناك مناخ للقبول أو الرفض فلن نتقدم بطلب تمديد أو بقاء إلى مجلس النواب.
من جانبه أكد ائتلاف الكتل الكردستانية تمسكه بالموقف الحكومي تجاه الانسحاب الأميركي، وقال المتحدث الرسمي باسم الائتلاف مؤيد الطيب لـالوطن: إن موقفنا مبني على مصلحة الوطن، ولا ننظر للمسألة من زاوية المزايدات الوطنية، والذين يطلبون بقاء القوات لا يقلون وطنية عن الرافضين، ونحن سنسمع رأي الحكومة لكونها المعنية بالموضوع.
وصدرت تصريحات من نواب ائتلاف الكتل الكردستانية تفيد برغبة الأطراف الكردية في بقاء جزء من القوات الأميركية في المناطق المتنازع عليها ومنها محافظة كركوك.
على صعيد آخر وصل إلى واشنطن الرئيس العراقي جلال الطالباني؛ لإجراء فحوصات طبية، ثم سيتوجه إلى إيطاليا استجابة لدعوة وجهت له لحضور مناسبة تاريخية.
والرئيس العراقي البالغ من العمر 78 عاما يعاني مشاكل صحية وفقا لمقربين منه، وسافر أكثر من مرة إلى الخارج لإجراء فحوصات طبية.