فكرة القافلة
تقوم الفكرة على قطع صحراء الربع الخالي وخوض غمار تحدي الصحراء في مغامرة شيقة تنتابها بعض الصعوبات، هذه المغامرة كانت اختيار المشاركين فيها بمعايير مهنية، وخضع الجميع لاختبارات من حيث سيرهم وإنجازاتهم الرياضية، مع مراعاة أن يتصف الشخص المشارك بروح المغامرة.
التسجيل
يقول البسامي، إنه وصله إيميل وروابط عن طريق الواتساب للاشتراك، وقام بتعبئة النموذج ثم تواصلوا معه وطلبوا منه إرسال جميع مغامراته ومشاركاته الرياضية فزودهم بالمطلوب، واتضح للجنة أنه مغامر في الطيران الشراعي، ومدرب خيالة وعاسف خيل، ومتسلق جبال بواسطة الحبال، اتصلوا عليه وأخبروه أن المغامرة صعبة وشاقة فوافق على جميع الشروط دون تردد، واجتاز مرحلة القبول والاختيار وأرسل لهم كشفا طبيا.
الانطلاقة
أوضح البسامي أن نقطة الانطلاق بدأت من أبها وصولا إلى شرورة جوا ثم بسيارات الدفع الرباعي نحو 450 كم إلى خرخير، ومن مدينة أوبار التاريخية على الحدود السعودية العمانية، بدأت رحلة التعارف على المشاركين المتواجدين ومكثنا لمدة يومين، حيث تم شرح الخطة والمسيرة من قبل قائد الفريق وقائد فريق أطلس الذي يرأسهم اللواء عبدالعزيز العبيداء وقام كل مغامر باستلام عدة الرحالة وتم التعرف على أدوات ومستلزمات الإبل. ثم قام المغامرون باختيار ما يناسبهم من السروج، فمنهم من اختار الشداد ومنهم من اختار الحاوية، حيث فضلت الأخير، وبعد ذلك وصلنا إلى خور نيفة خلال 5 أيام، حيث البداية قاسية والأجواء غير مناسبة رياح واكبها غبار وشبه انعدام لمدى الرؤية الأفقية.
إكمال الرحلة
أضاف البسامي بعد راحة يوم كامل في خور نيفة قام فريق الرحالة بالوصول إلى بئر التي لا يتجاوز عمقها أكثر من مترين وبها مياه عذبة، ومن خور نيفة تم التوجه شمالا حيث قطعنا في يومين مسافة 53.4 كيلومترا وواجهنا مرتفعات شديدة وطعوسا، وبتنا قبل مخيم قلمة جلاب، وعند الوصول لقلمة جلاب كان هناك بئر ارتوازية مياهها كبريتية حارة جدا.
حوادث الرحلة
ذكر البسامي أن هناك عدة حوادث تعرض لها الفريق، ومنها تعرض اللواء عبدالعزيز العبيداء لحادث بسبب دخوله ليلا في منحدر شديد، وإصابته بكسر في أنفه ونزيف، وكان الإخلاء الجوي جاهزا ونقله لأقرب مستشفى. وكذلك حادثة انقطع الماء عن الفريق، لأن الصهاريج ذات الدفع الرباعي علقت في رمال منطقة «الرباضات»، ولم تستطع الخروج إلا بعد ثلاثة أيام، وكانت فرصة جميلة أن أرى بأم عيني نيزكا يضرب في عرض الصحراء، كان منظرا مهيبا.
الإبل والماء
تابع البسامي قائلا: «وصلنا بئر الشلفاء، حيث تسابقت الإبل على الشرب، وأنا كذلك حتى دخلت تحت الصنبور، حيث كان شعوري وقتها لا يوصف». وكان في استقبال الفريق حارس البئر من جنسية عربية إفريقية، حيث أكد أنها المرة الأولى التي يرى فيها مجموعة غير كفيله الذي يأتي كل أسبوع، حيث يترك له غذاءه لتلك الأيام، ولا يلبث أن يفارق المكان.