طرب. موسيقي. رياضة. ابتكار. رسم تشكيلي. رسم تجريدي. صناعة عطور. شعر. مسرح ومسرحيات. مواهب كامنة وطورت، تحصيل علمي. وجوه مبتسمة متفاعلة، عندما أتيحت لأصحابها الفرصة والدعم المادي والمعنوي والتشجيع والتوجيه الصحيح لجادة الصواب، والشعور بالأمن وتبديد المخاوف والاحترام والعطف، والعناية الحقيقية بالإنسان، التقدير والعطف والرحمة، من رجال قاموا على رعاية نزلاء اعتبروهم ضيوفا لهم مقدرين محترمين تلحظ الألفة بينهم، كل ما ذكرت (فيض من غيض)...

(ليس من رأى كمن سمع)

عبارة كتبتها على لوحة نصبت بطرف المعرض (نعم المعرض) فعاليات وعروض المهرجان الثاني لأجنحة برامج إدارة الوقت بسجون المباحث العامة، المقام بأيدي ومجهودات النزلاء – يوم الاثنين 19 /11/ 1440هـ في سجن المباحث العامة بمحافظة جدة (ذهبان)، كتبتها بتلقائية وأنا أتمني أن العالم بأسره يرى ويسمع ما أراه وأسمعه في تلك اللحظة، إنها مملكة الإنسانية مملكة العدل مملكة الرحمة مملكة الإصلاح مملكة المساواة، لا تسوقني لهذه التعابير عاطفة لوطني الحبيب فحسب، فوالله إن ما رأيت يشرف العالم قاطبة فضلاً عن كل سعودي ومقيم على هذه الأرض الكريمة المقدسة.

اليوم أيها العالم افتحوا آذانكم أو صموها لا يعنينا رأيكم، من أراد الحقيقة فالحقيقة ما ذكرت ومن صُمت آذانهم فليموتوا بغيظهم.

اليوم لن أكتب عن أمن الدولة وعن المباحث العامة، بالذات هذا القطاع الذي كان ولا يزال وسيظل صمام الأمان لوطني الغالي، بل تعدت جهوده حدود المملكة ليقدم تجربته وخبرته وتعاونه لكثير من الدول المتقدمة، وغيرها لكبح جماح الإرهاب العالمي والإرهابيين.

تشرفت بدعوة كريمة من أمن الدولة (الإدارة العامة للعلاقات والإعلام) لحضور ذلك المهرجان، وسألت هل بالإمكان الكتابة عما أري فجاء الرد حالاً لك مطلق الحرية في ذلك، ولك حق النقد والاقتراح، لا أخفي سرا أننا... زملائي نخبة من رجال الفكر والأدب والفن وأنا، حاولنا أن نجد أي مأخذ نطرحه، لم نجد والله على ذلك شهيدا، ولم نر أو نسمع من النزلاء سوى ما أدهشنا وأثار إعجابنا جميعا، حتى أن أحد المتحدثين قال بالحرف الواحد (الواحد يتمني أنه نزيل عندكم)، وآخر قال (كيف صنعتم هؤلاء المبدعين؟)

وبما أن الفضل يعود لأهله علينا جميعا أن نشكر الله تعالى أولاً، ثم نشكر قيادتنا الحكيمة الموفقة، حفظ الله لنا قائد مسيرتنا والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسيدي ولي العهد الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، أعزهما الله وأيدهما بنصره. شكراً لمعالي رئيس أمن الدولة، سلمه الله.

شكراً لمنسوبي المباحث العامة فرداً فرداً.. شكراً وطني مملكة الإنسان والإنسانية حبي وحب كل غيور.