في هذه الزاوية كتبت في 11/ 6/ 2019 مقالا بعنوان (الردع الوقائي بالسرعة والعلنية)، حيث ثمنت فيه الردع الأمني العام، وأكدت على أهمية الردع الوقائي السابق والمانع للجريمة، ومن ثم السرعة والعلنية لما بعد الجريمة، بسرعة القبض والعلنية حتى تنفيذ الحكم.

وتعدّ قضية التحرش المسماة «فتاة الخبر» نموذجا مثاليا، وقد أثنيت في ذلك المقال على السرعة، حيث إنه خلال 20 يوما من الجريمة تم القبض والتحقيق والادعاء والمحاكمة والحكم، ثم بعد نشر مقالي رأينا تطبيق حكم الجلد عليه أمام المتجر نفسه الذي وقع فيه التحرش، وهذه القضية ينبغي أن تكون مثالا يدرّس من حيث السرعة والعلنية.

والذي دعاني لإعادة الكتابة في هذا الموضوع تواصل الإنجازات الأمنية وتطورها خلال الفترة الماضية، كالنجاح المتميز في موسم العمرة في رمضان، ثم النجاح الباهر في موسم الحج، والتعاون والتزامن والفاعلية التي نراها بين المواطنين كرجال أمن مدنيين باعتبار أن كل مواطن رجل أمن وبين رجال الأمن العسكريين الرسميين، حيث إننا رأينا رصد المواطنين بعض الحوادث الأمنية، ونشرها في تويتر، ثم تتلقفها الأجهزة الأمنية وخلال ساعات قليلة يعلن عن القبض على مرتكبيها، وهذا دليل الجاهزية والسيطرة الأمنية من وزارة الداخلية، وعلى رأسها الأمن العام، وخلال يوم واحد تم القبض على مجرمي #معتدي_العيدابي بجازان، وعلى مجرمة #خطف_طفل_بريدة، وعلى المجرم #معتدي_على_فتاة_بمكة.

فشكرا لرجال الأمن والمواطنين، وإلى مزيد من الإنجازات الأمنية.