لا تزال الميليشيات الانقلابية الحوثية المدعومة من إيران في اليمن، تنتهك حرمة أراضي المملكة العربية السعودية، وذلك بشن هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة. وبالأمس، تعرض حقل ومصفاة الشيبة التابعين لشركة أرامكو السعودية، لهجوم بثلاث طائرات حوثية إيرانية مسيرة، (ومن فضل الله لم يوقع إصابات بشرية. ولم يكن له أي تأثير على الموظفين وإنتاج النفط، وإنما أسفر عن اندلاع حريق صغير في الحقل جرت السيطرة عليه. قال ذلك وزير الطاقة السعودي) وقال: إن إنتاج السعودية من البترول لم يتأثر من هذا العمل الدنيء، وإن هذا الاعتداء يستهدف تعطيل إمدادات النفط العالمية ولا يستهدف المملكة فحسب. وهنا نقول إن قتل إبراهيم شقيق عبدالملك الحوثي في غارة سابقة للتحالف، أثار حقد الإيرانيين قبل الحوثيين، مما دفع بهم إلى محاولة الانتقام. ولكن ليعلم الإيرانيون وأذنابهم الخونة، أن الرد السعودي سيكون أشد عنفا وأعظم أثرا، وأوسع جرحا مما فعلوه. وأمام هذه الاعتداءات الحوثية المتكررة، وبهذا الأسلوب الدنيء الذي لا يراعي حق المدنيين في تجنيبهم ويلات هذه الممارسات الحوثية القذرة، لا بد أن يكون للتحالف بقيادة المملكة موقف حازم، مهما عرّض ذلك بعض الأبرياء للخطر، بعد تنبيههم إلى ضرورة مغادرة مواقع النشاطات العسكرية الحوثية المستهدفة من قوات التحالف. وأجزم أن ساعة الحسم قد قربت، وما قاله المجرم عبدالملك الحوثي إثر جريمة حقل الشيبة، من أنه سوف يستمر في هذا العدوان، إنما يعزِّز المطالبة بأن تمارس اليد الحديدية للتحالف دورها القوي في إسكات هذا الصوت الخائن والقضاء عليه، وها هو التحالف حلف يمينا وأعلن من أجل دعم الشرعية في اليمن، بدء عملية استهداف نوعية لأهداف عسكرية مشروعة تابعة لميليشيا الحوثي في صنعاء، وحينها سيرى الحوثيون كيفية الانتقام منهم وسيتمنون الأمن والأمان، ويعضون أصابع الندم على أفعالهم الخيانية وغير الإنسانية، وسترحل عصابة الحوثيين مع أسيادهم الإيرانيين عن اليمن السعيد، ليعود سعيدا -بمشيئة الله- ومن ثم تعود اللحمة والتآخي إلى الشعب اليمني الجريح.