انتشرت في الآونة الأخيرة قنوات إذاعية بمجهودات فردية حرة على برنامج SoundCloud الذي فتح آفاقا جديدة للمواهب الشعرية، والغنائية، ومواهب فن الإلقاء، حيث وجدت تلك البرنامج تفاعلا إبداعيا من خلال طرح موضوعات بصور مبتكرة من حيث هندسة الصوت والتصاميم الإعلانية بواسطة شباب وشابات لم تتح لهم الفرصة للشهرة بالطرق التقليدية المعتادة من خلال القنوات الفضائية وغيرها.

إيصال الرسائل

أعرب صاحب فكرة برنامج بقعة ضوء الأسبوعي لـ»الوطن» أنس يوسف عن أن مثل هذه ‏البرامج تعتبر أحد أهم برامج إيصال الرسالة وخصوصا في الإلقاء النصي، مضيفا أن الخيارات المتعددة وطريقة الوصول للناس تتيح التميز بشكل كبير، حيث يعتمد برنامجه الإذاعي على التعاون غير المباشر مع الكُتاب الجدد من خلال اقتباس نصوصهم الهادفة والمميزة وإيصالها لمرتادي البرنامج صوتيا، حيث أضاف أنس، أن مثل هذه البرامج سريعة الوصول للمستمع هي أحد الأبواب المؤدية إلى الأبواب الكبيرة في المجال الإعلامي فيما يخص القنوات التلفزيونية والإذاعية، مشيرا إلى أن برنامج «ساوند كلاود» محل اهتمام نخبة كبيرة من المجتمع المحب للبرامج الثقافية المتنوعة السريعة، مؤكدا أن كل مجال جديد به العديد من السلبيات والإيجابيات، ومن أهم الإيجابيات أنها تعتبر منصات لصناعة محتوى هادف في شتى المجالات، حيث إنها مرجع لكثير من الشباب.‏ أما السلبيات التي لا تكاد تذكر، فقط تكمن في الاستخدام غير المنضبط من بعض المستخدمين، والأهم أنها تشكل في الوقت الحالي صناعة الفرصة أهم بكثير من انتظارها، وخصوصا في فترة تحول للمملكة، حيث يعطى الآن الشباب أولوية المشاركة في صناعة محتوى إعلامي جديد ومميز.

نقطة تحول

أضافت نوف المهدلي صاحبة برنامج «صباحات بنات»، أن برنامج «ساوند كلاود» شكل لها نقطة تحول كبيرة في طموحها، حيث إنها لم تجد فرصتها الحقيقية في عالم الإعلام الإذاعي، فوجدت فكرة إنشاء قناة إذاعية يومية تقوم من خلالها بنشر مقاطع نصائح وحوارات يومية تناقش قضايا مختصة بالمرأة. مضيفة أنها وجدت إقبالا غير مسبوق للاستماع لقناتها الخاصة. مؤكدة أن أهم ما يميز هذا النوع من البرامج هو الحرية في اختيار وطرح المواضيع الشبابية، كما أن البرنامج يعد نخبويا نوعا ما، حيث يجمع كثيرا من الشباب والشابات المتعطشين للثقافة بأفكار جديدة، وأصبح البرنامج يضم عددا كبيرا من القنوات الإذاعية المختصة بعدد كبير من المجالات، والأهم أنها قنوات بمجهودات شبابية فردية.

وختمت المهدلي حديثها بأنها ترجو أن تكون هناك جهات إعلامية مختصة لاستقطاب المواهب الإعلامية الشابة من خلال هذا النوع من البرامج وصقلهم وتجهيزهم لخوض المجال الإعلامي بطريقة رسمية.