قال باحثون من كوريا الجنوبية، إن المصابين بأمراض القلب والدورة الدموية يستفيدون من الحركة الجسمانية المنتظمة أكثر من استفادة الأصحاء، وذلك حسبما أوضح الباحثون.

ومعلقا على نتائج الدراسة، قال طبيب القلب الألماني، مارتن هاله، من جامعة العلوم التطبيقية في ميونخ، إن الدراسة رصدت «قوة مؤثرة هائلة» للحركة، مشيرا إلى أن الدراسة أصبحت مبررا علميا قويا يجعل أطباء القلب ينصحون مرضى القلب والأوعية الدموية بممارسة الرياضة.

مجتمع الدراسة

شملت الدراسة نحو 440 ألف امرأة ورجلا، في عمر 60 سنة تقريبا في المتوسط، شاركوا في برنامج بحثي كامل.

شخصت حالة نحو 130 ألف مريض من هؤلاء على أنها ذات صلة بأمراض القلب والأوعية الدموية، أي ذات صلة بالأزمات القلبية والسكتة الدماغية والقصور المزمن للقلب أو مرض القلب التاجي، في حين لم يحصل الـ 310000 شخص الباقون على مثل هذا التشخيص.

كما ذكر جميع المشاركين في الدراسة قدر الحركة التي يمارسونها.

انخفاض النسبة

قارن الباحثون مقدار الحركة بعدد حالات الوفاة التي وقعت في السنوات الست التالية تقريبا. كانت النتيجة أن معدل الوفاة انخفض لدى مرضى القلب والدورة الدموية الذين كانوا يتحركون بشكل أقوى بوضوح، عنه لدى المشاركين الأصحاء، «كان مرضى القلب والدورة الدموية يتحركون أقل من المشاركين الآخرين، ولكن كلما مارس هؤلاء الرياضة أكثر كلما انخفض خطر الوفاة في السنوات الست التالية».

نشاط مكثف

المرضى الذين كانوا يمشون خمس مرات في الأسبوع، ولمدة نصف ساعة في كل مرة، أو كانوا يتحركون كثيرا نسبيا، فقد انخفض لديهم احتمال الوفاة بنسبة 14%.

وخفضت أنشطة مشابهة نسبة الوفاة بواقع 7% لدى أصحاب القلب السليم، وذلك عندما مارسوا أنشطة مشابهة.

كما أن ممارسة الأصحاء الحركة بشكل أقوى، لم يعد عليهم سوى بتحسن ضئيل، في حين استمر مرضى القلب في الاستفادة صحيا وبشكل واضح عند ممارسة النشاط المكثف.

النظام الصحي

رأى الباحثون أن نتائج الدراسة تدعو لإحداث تحول في النظام الصحي، والاعتماد بشكل خاص على المجموعات النموذجية لممارسة الرياضة.