فيما بلغت نسبة السكان السعوديين الذين لديهم إعاقات (ضعيفة أو شديدة أو بالغة) في المملكة 8 %، وتشكل نسبة الحاصلين منهم على التعليم المتوسط وما فوق من ذوي الإعاقات المتعددة نسبة 23 %، ونسبة المتزوجين منهم بلغت 60 %، كما أن الأشخاص السعوديين ذوي الإعاقة ممن هم في سن العمل (15 سنة فأكثر) لمن لديهم صعوبات واحدة العاملين، يشكلون قرابة 49 %، كشفت المملكة العربية السعودية أنها في إطار تعزيز الحماية الاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة وتحقيق الدمج الاجتماعي الكامل لهذه الفئة، متخذة العديد من التدابير، حيث نصت المادة 27 من النظام الأساسي للحكم أن تكفل الدولة حق المواطن وأسرته في حالة الطوارئ والمرض والعجز والشيخوخة.

خطط المملكة للأشخاص ذوي الإعاقة

التنمية الاجتماعية

جاء ذلك خلال كلمة المملكة في المناقشة العامة في اللجنة الثالثة لبند التنمية الاجتماعية 2019 المنعقدة بمقر الأمم المتحدة، والتي ألقاها السكرتير ثالث بوفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة محمد خشعان قائلا: «وضعت المملكة العربية السعودية خطة وطنية للأشخاص ذوي الإعاقة تتكون من 23 مبادرة موجهة لخدمتهم ورعايتهم، ووضع تصنيف موحد للإعاقة وإنشاء قاعدة بيانات وطنية لهم، وإنشاء هيئة لرعاية الأشخاص ذوي الإعاقة تشكل المظلة والجهة المرجعية لمتابعة الأنظمة والتشريعات والسياسات الخاصة، بالإضافة إلى أنها ستقود تنفيذ خطط العمل والتمكين ورفع الوعي وتقديم الدعم والمشورة، كما أن برنامج التحول الوطني 2020 خصص هدفا كاملا من أهدافه الـ37 لتمكين اندماج الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل».

فئات المجتمع

أكد خشعان على أن الاهتمام بالجميع دون تمييز هو السمة الحضارية التي ترتقي بها الشعوب، فكما حرصت بلادي على الاستثمار الجيد في مستقبل شبابها، لم تغفل عن تقديم الرعاية والاهتمام للمسنين وتقديم التسهيلات لهم، وتطوير الخدمات لرعايتهم بشكل يضمن تمتعهم بحقوقهم كافة لتوفير الحياة الكريمة لهم، حيث وضعت حكومة بلادي برنامجا لرعاية كبار السن من خلال إنشاء دور الرعاية وتقديم عناية خاصة بهم، والوقوف على كل ما يحتاجون إليه وصرف مخصصات شهرية لهم، فضلا عن عدد كبير من الخدمات.

مشيرا إلى أنه برنامج التحول الصحي يهدف إلى تسهيل الوصول إلى الخدمات الصحية، وتحسين جودة وكفاءة الخدمات، ‏وتعزيز الوقاية ضد المخاطر الصحية، مما سيسهم في زيادة معدل سنوات العمر وتحسين نوعية الحياة لجميع فئات المجتمع.

وأكد أن المملكة ستسعى من خلال هذا البرنامج إلى تطبيق نموذج رعاية صحية يهدف إلى تقديم خدمات صحية متكاملة ومترابطة تتمحور حول المستفيد وتلبي الاحتياجات النفسية والجسدية والاجتماعية، مما يضمن تغطية صحية شاملة ومستدامة لكل فئات المجتمع.

المشكلات العالمية

أوضح خشعان أن الفقر يعد أحد أهم المشكلات العالمية التي جعلت جميع دول العالم تحاول جاهدة التعامل معها ووضع إستراتيجيات التدخل لحلها. مبينا أن المتأمل للمشكلة يجد أنها ليست مسألة اقتصادية فقط، بل إنها ترتبط ارتباطا وثيقا بمتغيرات اجتماعية وثقافية وتشريعية وسياسية، مشيرا إلى أن الفقر يختلف من مجتمع إلى آخر، وكذلك تختلف طريقة معالجته والتعاطي معه، إلا أن هناك أساسيات إستراتيجية مشتركة لحل مشكلة الفقر يمكن أن تتبناها جميع المجتمعات، وإن اختلفت طرق وأساليب وآليات المعالجة.

مضيفا أن المملكة قد انتهت من إعداد إستراتيجية شاملة للتعامل مع الفقر ترتكز على محاور عدة، وتشمل هذه العديد من المبادرات والمشروعات التي ستؤدي إلى تحسن مستويات المعيشة في المملكة بشكل كبير خلال السنوات القادمة.

وأشار إلى أن المملكة خصصت 9.15 مليارات دولار من ميزانيتها السنوية لبرنامج حساب المواطن الذي يعنى بحماية محدودي ومتوسطي الدخل من تداعيات الإصلاحات الاقتصادية والإجراءات الجارية حاليا، إضافة إلى مخصصات الضمان الاجتماعي.

ولفت خشعان النظر إلى أن المملكة تجري حاليا عدة إصلاحات اقتصادية لتقليل العجز المالي وتحفيز الإيرادات غير النفطية وتخفيض الدعم وتشريع الضرائب، وفي إطار حماية المجتمع من أي تأثير سلبي لتلك الإصلاحات، مشيرا إلى أن المملكة قد وضعت نظاما للحماية الاجتماعية يهدف إلى حماية الأسر محدودة الدخل، ويعمل على بناء نظام شامل ومؤثر بالتعاون بين الجهات الحكومية المعنية، ويعطي البرنامج أولوية للقضاء على الفقر والارتقاء بالمستوى المعيشي، والسعي إلى توفير الوظائف اللائقة والمساواة بين الأجيال ذكورا كانوا أم إناثا، يحتوي البرنامج على ثلاثة محاور رئيسية وهي (المساعدات الاجتماعية والتأمينات الاجتماعية وبرامج سوق العمل).

خطط المملكة العربية السعودية للأشخاص ذوي الإعاقة:

-23 مبادرة موجهة لخدمتهم ورعايتهم

-وضع تصنيف موحد للإعاقة

-إنشاء قاعدة بيانات وطنية لهم

-إنشاء هيئة لرعاية الأشخاص ذوي الإعاقة

-تخصيص هدف لتمكينهم من الاندماج في سوق العمل