أصدرت جامعة فليندرز في أديليد بأستراليا بحثا جديدا يلقي الضوء على آليات الألم المزمن الذي يعاني منه مرضى متلازمة القولون العصبي والذي يعد باكتشاف علاجات فعالة، تجدر الإشارة إلى أن نحو 15% من سكان العالم مصابون بمتلازمة القولون العصبي.

الأعراض الشائعة

أكثر الأعراض شيوعا للقولون العصبي هي: ألم البطن والانتفاخ والتغيرات في حركات الأمعاء، لكن العلامة الرئيسية لصاحب متلازمة القولون العصبي هي الألم المزمن.

مسبب الألم

حول مسبب الألم المزمن لأصحاب متلازمة القولون العصبي بدأ باحثون في جامعة فليندرز عن البحث عنه، آملين أن يجدوا الإجابة التي تقودهم لعلاجات أفضل، وكما هو معروف لا يوجد علاج نهائي لمتلازمة القولون العصبي وأكثر المسكنات الشائعة هي الأفيونيات مثل: (المورفين والكوديين)، على الرغم من عدم وجود أدلة على أن المواد الأفيونية يمكن أن تساعد على المدى الطويل.

حكة الأمعاء

قام البروفيسور ستيورات بريرلي، وهو زميل أبحاث في علم الأعصاب المعدي المعوي، هو ومجموعة زملاء بالتحقيق في كيفية قيام الأعصاب في القناة الهضمية بإحداث ألم مزمن في القولون، وهل هذه الأعصاب المهيجة هي التي تسبب الألم، فقاموا أولا بفحص الجلد لأنه أكثر عرضة للألم والحكة (التهيج)، يقول البروفيسور بريرلي، إن التجارب السابقة على الفئران أثبتت أن المستقبلات التي تتوسط الحكة في الجلد تتوسط أيضا ألم الأمعاء.

كما استخدموا مركبات لمستقبلات الحكة في الجلد فوجدوا أنهم أيضا قاموا بتنشيط الخلايا العصبية الحسية القولونية عند الفئران، أي أن المستقبلات التي تسبب الحكة على الجلد تفعل الشيء ذاته في القناة الهضمية، إذن مرضى متلازمة القولون العصبي متعايشون بشكل أساسي مع حكة في الأمعاء.