الذين يشككون في مقتل ⁧#البغدادي⁩ واهمون. البغدادي قُتل فعلا وتم دعمه من قيادات سرّية للغاية آنذاك. إن استخبارات ماسونية يهودية، وبعض الدول استخدمت «داعش» كأدوات في تنفيذ خطط لتغطية قتل من يراد قتله، ومن يراد محاربته، وبدعم شكله ظاهرٌ في بعض القيادات، كالمالكي في العراق وقيادات عسكرية أخرى.

الهدف من ذاك، جمع أكبر قدر من المتطرفين ثم قتلهم، وسيأتي أمير آخر يُنصّب من القيادات العليا الخفيّة في الاستخبارات بعد البغدادي، ويبدأ الجهلة والرعاع في الصفوف الدنيا التي تفتح ثغرات ومواقع في عدة جهات، وتُدعم ماليا، وتتلقف الشباب الذين يعانون اضطرابات نفسية، وأهل العنف وكبار المتطرفين، إذ يتم اختيارهم ويبدأ مسلسل جديد، وسنسمع أخبار قتل وخطف.

لهذا، فإن عُشّ الدبابير الذي تزعمته استخبارات عالمية، انطلاقا من دول غربية في 94 ميلادي، هو ولادة دين غربيّ مفصل باسم الإسلام والجهاد.

كفى بنا نحن العرب أن ننكأ جراحنا دون معالجة الفكر، وإعلان وجود جماعات ليس لها من الإسلام إلا الاسم، لحماية شبابنا ومؤسساتنا، وهذا لن يتأتى إلا عبر منهج فكري علمي، يمر من المساجد وحِلق الذّكر ودور تحفيظ القران والمدارس، وبحث أساب هذه الظاهرة في الشباب، لتلمّس مشكلاتهم من البطالة والأمراض النفسية والعزلة، والتجمعات الشبابية في المخيمات ومقاهي النت.

الحصانة مطلوبة من دولنا، ودعم شبابنا ومحاربة المخدرات، ومتابعة منافذ تهريب المخدرات. كذلك نحتاج إلى مراكز حضارية بدعم من الدولة، ومن كبار الشركات لاحتضان الشباب، ودعمهم ماديا لتتم حمايتهم من الفكر، وهذا في عالمنا العربي بالدرجة الأولى، فهم المستهدفون.

ولو افترضنا أن «داعش» انتهى ذات يوم، ستظهر جماعات أخرى من هندسة الاستخبارات العالمية باسمٍ إسلامي جديد، فلنكن أكثر حيطة وحرصا لحماية بلادنا وشبابنا، وقطع دابر الفكر خلال خطط وبرامج تعدّها الدول عبر مؤسساتها، ووقوف رجال الأعمال والمتطوعين لحماية شبابنا، عبر برامج ومراكز في كل المناطق. والإعلام سيكون المحور الرئيسي في نقل المحتوى، وفق خطط مدعمة بالأحداث والشفافية.