حينما أكرمتني جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) بدعوةٍ لحضور اللقاء التعريفي الذي كان بعنوان (من الإلهام إلى الابتكار) كنت أتوقع بأنه سيحمل طابع الخيال، ولكن رأيت العكس حينما ذكرت الدكتورة حنان عشري أن الهدف من اللقاء بعد مرور (10) سنوات على الإنشاء هو اطلاع المجتمع على الخطة القادمة التي أثرها امتد إلى أنحاء العالم، وأنهم مهتمون بالإبداع والابتكار، إضافة إلى حرصهم على الجوانب الاجتماعية. لا شك أن الجامعة التي افتتحت في 23 سبتمبر أصبحت تهدف إلى أن تكون جزءا من جدة، بحيث يصل الزائر ويبحث عن (كاوست)، حيث استعرضوا في اللقاء قصة نجاحهم واستعدادهم للاستماع إلى الآراء والأفكار والمقترحات، رغم أنهم أصبحوا جاذبين للشركات العالمية. وما يزيد الفخر بهذه الجامعة أنها هي المسؤولة عن الملف العلمي لقمة العشرين القادمة التي ستعقد بحول الله في الرياض. حقيقة أفتخر بما شاهدته من مهارة عالية في تنسيق الدعوات والاستقبال والإعداد الفاخر والترجمة الفورية دون حدوث أي إرباك كما يحدث أحيانا في بعض المناسبات التي فيها حشد من المنظمين، ولكن لا تعرف ما هو دور كل شخص يقف في المناسبة، فضلاً عن الفخر الكبير الذي رأيته في بنات الوطن اللاتي كن يقفن ويقدمن الشرح والتوضيح لنجاحاتهن التي تحققت في مجالاتهن العلمية، ولا غرابة في هذا التميز؛ لأنه حسبما سمعت، أن رئيس الجامعة قال لمنسوبيه إنه يجب أن تكون نظرتهم للقمر.