قبل خمس سنوات صدر نظام التعطل عن العمل «ساند»، وبدأ تطبيقه في غرة سبتمبر 2014، حيث يقوم برعاية العامل السعودي وأسرته خلال فترة تعطله عن عمله لظروف خارجة عن إرادته، بحيث يعمل البرنامج التابع للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية على سد الفجوة الانتقالية بين وظيفتين، وذلك بتوفير الحد الأدنى من الدخل ليوفر له ولأسرته عيشا كريما، بالإضافة إلى توفير التدريب اللازم ومساعدته في البحث عن عمل آخر.

وأنا أتصفح جريدة الوطن السعودية وجدت خبرا يقول بأن 73 ألف سعودي يغادرون السوق وقام «ساند» بتعويض نصفهم.

فتذكرت موقفي من هذا البرنامج حين إعلانه، حيث أيدته في تويتر وفي مشاركة بجريدة الجزيرة، واعتبرته نوعا من أنواع التأمين التعاوني التكافلي المحمود المحقق للمصلحة العامة، وتلقيت حينها سيلاً من الهجوم كالعادة بسبب أن رأسمال البرنامج يمول بالاستقطاع من رواتب القطاع الخاص.

واليوم نرى هذه الأخبار المفرحة برعاية عشرات الآلاف من المواطنين، مما يعطينا درساً بأن نفعل الخير والمصلحة الوطنية مهما عارضه البعض، وأن نصدع بالحق مهما وجدنا من ضرر، وفي الأخير علينا الغُرم وللمواطنين المستفيدين من «ساند» الغُنم.

وهذا نموذج من النماذج الكثيرة التي يقاومها البعض ثم يكون هو من المستفيدين منها، كالذي يعارض المحاماة والسياقة للمرأة ثم تراه اليوم يستفيد منهم، وغيرهما من حقوق المرأة وتمكينها لمصلحة الأسرة والمجتمع والوطن، ومثله «ساند» والبرامج الوطنية.