انطلقت فعاليات القمة الثانية لدول الشرق الأوسط وإفريقيا لمكافحة سرطان الثدي، التي انعقدت في الإمارات للتباحث حول أحدث النتائج السريرية لعلاج مريضات سرطان الثدي المتقدم، الشابات والمتقدمات في السن على حد سواء، بحضور مجموعة من أبرز الأطباء المتخصصين في المنطقة.

افتتاح الفعالية

قام رئيس الجمعية الإماراتية للأورام الدكتور حميد الشامسي، بافتتاح الفعالية التي تستضيفها شعبة «نوفارتس لعلم الأورام».

وأكد خلال الجلسة النقاشية على قدرة هذه التجارب السريرية على منح المزيد من الأمل للمريضات في المراحل السابقة واللاحقة لانقطاع الطمث على حد سواء.

تحسين الخيارات

قالت ماري أندري، رئيسة «نوفارتس لعلم الأورام» في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا: «تتمحور رؤية شركتنا والتزامها بالمرضى ومقدمي الرعاية حول بذل الجهود الحثيثة على البحث العلمي بغية تطوير وتحسين الخيارات العلاجية المتاحة أمام مرضى السرطان المحتاجين إليها، إلى جانب حرصنا على توفير إمكانية الوصول لهذه الخيارات الجديدة لصالح المريضات بسرطان الثدي المتقدم في جميع دول المنطقة».

تجارب الموناليزا

تطرق المشاركون في الجلسة النقاشية التي تخللت الفعالية إلى تجارب "موناليزا-3" و"موناليزا-7"، والتي سلطت الضوء على وجود أمل جديد في زيادة معدلات النجاة وتحسين جودة الحياة لكل من المريضات في المرحلتين السابقة واللاحقة لانقطاع الطمث على الترتيب.

وقال رئيس الوحدة الطبية لأورام وسرطان الثدي لدى مركز الكويت لمكافحة السرطان (KCCC)، فيصل التركيت: "أتاحت لنا تجربة "موناليزا-3" بيانات جديدة حول علاج سرطان الثدي المتقدم إيجابي مستقبلات الهرمونات/ سلبي مستقبل عامل النمو الجلدي البشري من النمط الثاني (HR+/HER2-) بعد انقطاع الطمث.

كما منح المريضات المصابات به أملاً جديداً لإطالة فترة النجاة من المرض. ويعتبر بروتين الكيناز المعتمد على السيكلين من النمط 4 (CDK4) أحد المحركات الرئيسية لتقدم مرض السرطان وقد تبين أن تثبيط هذا البروتين يمنع نمو خلايا سرطان الثدي.

وبيّنت الدراسة أن بعض مثبطات بروتين الكيناز المعتمد على السيكلين من النمط 4/6 (CDK4/6) تقدم أداءً أفضل على مستوى الاستهداف والتثبيط الانتقائي لبروتين الكيناز المعتمد على السيكلين من النمط 4 قياساً بغيرها من المثبطات الأخرى.

وتقدم هذه النتائج لأطباء الأورام مزيداً من الأدلة لاتخاذ خيارات علاجية تتسم بالثقة لمرضى سرطان الثدي النقيلي الإيجابي لمستقبلات الهرمونات".

بروتين الكيناز

ذكر استشاري أورام الثدي لدى مركز الملك عبدالعزيز الطبي، الدكتور متعب الفهيدي: "تُعتبر "موناليزا-3" واحدة من أضخم التجارب السريرية الرامية إلى تقييم أثر استخدام مثبطات بروتين الكيناز المعتمد على السيكلين من النمط 4/6 كجزء من العلاج المركب للمرض لدى السيدات في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث (عدد المشاركات في التجربة= 726).

وشملت التجربة النساء اللواتي تم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي النقيلي حديثا، والنساء اللواتي تعرضن لانتكاس المرض خلال أو بعد 12 شهراً من العلاج المساعد، والنساء اللواتي باشرن العلاج الهرموني للمراحل المتقدمة من المرض.

كما أظهرت الدراسة انخفاضا ملحوظا بنسبة 30% في مخاطر حدوث الوفاة وأدى إلى زيادة معدلات نجاة المشاركات في التجربة من المصابات بسرطان الثدي المتقدم في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث (الفئة الأكبر سناً).

وعلاوة على ذلك، أسهمت التجربة السريرية في تقييم فعالية العلاج وخصائص السلامة التي يتسم بها.