ابتكر الآباء والأجداد منذ قديم الزمان حيلة المخلوقات الأسطورية،التي تتمحور حول قصص وأحداث غير حقيقية من وحي الخيال ، ولكل قصة أو خرافة مخلوق مخيف ذو صفات غريبة ، حيث تروى هذه القصص لغرض إخافة الأطفال ، فتستخدم كتهديد لهم لحثهم على الالتزام والقيام بالواجبات عوضا عن اللهو.

ويعرف «المخلوق الأسطوري أو الخرافي بأنه كائن وهمي وغالبا ما يكون خارقا للطبيعة و يكون هجينة ما بين الإنسان والحيوان أو ما بين حيوانين أو من معشر الجن،وهذه المخلوقات الأسطورية لا يمكن إثباتها،ونستعرض هنا عددا من المخلوقات الأسطورية ذات القصص المختلفة حول العالم

أم السعف والليف:

الجنية الأشهر في الأحساء، و يغطيها الليف ويجللها السعف، و هوايتها المفضلة هي معاقبة الأطفال اللذين يخالفون تعاليم الكبار، مع ترك طبيعة العقوبة غامضة بعض الشيء.

أبو قرون:

جنية مثيرة وغامضة بعض الشيء توجد في المدينة المنورة ، تظهر في شكل ثعبان ضخم له قرون على رأسه ، وهو طويل إلى درجة أن رأسه يدخل بيتاً من بيوت الحيّ بينما يكون ذيله في بيت آخر.

السٌعلوة:

أشهر جنيات المنطقة الوسطى في السعودية ، وهي من آكلة لحوم البشر ،كما أنها على الأرجح ، هي ذاتها «السعلاة» التي يتحدث عنها تراثنا شعرا و نثرا.

الغول:

الجنية المعروفة في أنحاء العالم العربي ،وتظهر بكثرة في الأقاصيص التي تروى للأطفال في الحجاز .

أبو درياه:

أشهر جني في منطقة الخليج، أقرب الى الشكل القرد الضخم منه إلى الأنسان، و يظهر في الليل من أعماق البحر إلى السفينة التي نام بحارتها ، ويتخذ موقعا في مؤخرتها، ويأخذ النارجيلة التي يجدها هناك، ويدخن باستمتاع ويستخدم البخار الذي يخرجه لتخويف الأطفال.

سبعة:

توجد في الجنوب ، وفي عسير بالذات ، وهي فرقة عمل جنية شهيرة،مكونة من سبعة أفراد، وتتخصص في إيذاء البشر، وبصفة خاصة خطف الأطفال ، وقد بلغ من قوة الأسطورة أن كثيراً من الناس في بعض مناطق الجنوب يتجنبون النطق بكلمة سبعة خوفاً من حضور الفرقة ، ويقولون بدلاً منها «سمحه».

الجاثوم:

قيل إنه جن يريد قتل الشخص فيقوم بخنقه، وفي مقولة أخرى إن الجاثوم كان ملاكا طرد من الجنة وهو يأتي للنائم ليعتدي عليه ، لذلك يستخدمه الأهل لتخويف الأطفال المقصرين بواجباتهم.

دعيدع:

جني مرح يحمل اسم وشكل ظريف، أقصى ما يستطيع فعله هو إخافة الأطفال أو ممازحتهم.

بالهول:

مبرمج على مطاردة الأطفال ، تعينه في المهمة جنية اسمها «أم ليول « ، وجنّي اسمه «أبو رجل يد».