أطلق عليهم البعض لقب «السحرة»، عادين عروضهم الخطرة ضربا من ضروب السحر، لكن أبناء المروعي، كانوا أشد من أن تؤثر فيهم هذه التشنيعات، وازدادوا تمسكا وعطاء، مقدمين «الترفيه» للمجتمع، في زمن بعيد - يذكره السعوديون جيدا، خاصة أبناء مدن «مكة، جدة، الطائف» - يرجع لمطالع السبعينيات الميلادية من القرن الماضي، حين كانت الأشياء بسيطة، والترفيه محدودا بإمكانات ذاك الواقع وتلك المرحلة.

البهلوان

كانت الجماهير تحتشد حولهم في ساحة إسلام، بعد دعايات كانت تناسب تلك الحقبة، توزع عبر منشورات بسيطة (شاهدوا «البهلوان» في أخطر الألعاب الرياضية)، فيهرعون في العصاري زرافات ووحدانا، يتابعون ما لا يمكن أن يفعله إنسان عادي.

محمد الأكبر سنا الذي تقلد منصب أمين سر الاتحاد العربي للجودو في فترة من الفترات، تقدمت به السن، وتنحى عن تقديم عروض الألعاب الخطرة، شاهد «شمشون العرب» يقدم عروضا مشابهة في ساحة إسلام عام 1971، فتأثر به، وقرر خوض التجربة التي أجادها فيما بعد، وشاركه فيها تلميذه وشقيقه الأصغر، «عدنان، علي، عمر المروعي»، الذي بقي الآن وحده يقدم هذه العروض، رغم بلوغه الستين عاما، بخفة وبساطة، وشغف بالاستعراضِ جعله آسرا لقلوب الجماهير في ساحات وميادين معظم مدن المملكة، وكان آخر عرض له العام الماضي في أمن الحج.

ويؤكد على الرغم من بلوغه الستين، أنه ما زال قادرا على العطاء والاستمرار في تقديم هذه العروض.

عروض

عدنان الحاصل على الحزام الأسود والدرجة الرابعة في الجودو، والحزام الأسود والدرجة الرابعة الكاراتيه، حاز لقب بطل المملكة في القوة الجسمانية عام 1406 من أمير منطقة مكة المكرمة الراحل الأمير ماجد بن عبد العزيز رحمه الله.

قدم ما يزيد على 300 عرض، دون أن يتخلى عن مهنته الأساسية، حيث عمل مدرسا خدم في التعليم على مدى أكثر من 3 عقود، بعد تخرجه من قسم التربية الرياضية بمكة المكرمة.

عدنان سلك طريق عروض الألعاب الخطرة، منذ صغرِه، متتبعا خطى أخيه محمد، الذي يقول إنه هو من علمه ودربه، حتى أتقن هذا الفن، ليشاركه العروض منذ عام 1977، فيما كان محمد قد انطلق في عروضه منذ عام 1973، وبقي الدكتور عمر رئيس قسم التربية الرياضية بجامعة أم القرى الأسبق، شاهدا ومشجعا ومؤزارا.

طاقات

يبدي المروعي اندهاشه وامتعاضه من تعليقات البعض التي كانت ترجع قوة تحمله هو وشقيقه إلى الشعوذة، لدرجة أن البعض كان يطلق عليهما «الساحران»، ويرجع السر إلى «طاقات نفسية، أثبتها العلم، تمنح المرء قوة تحمل، إذا ما استطاع الوصول، لمرحلة السيطرة على كل طاقاته الجسدية، والنفسية، التي تفقده الإحساس بالألم، وتدفعه لتنفيذ أفعال، قد تبدو في أعين الآخرين خطرة جدا، ومنهم من قد يردها إلى السحر»، إضافة عناصر اللياقة «التحمل، الجلد، القوة»، لافتا إلى انغماسه في الفعل الرياضي منذ نعومة أظفاره في حي القشلة القريب من مقر نادي الوحدة الرياضي القديم في محلة البيبان.

ويسرد مسيرته الرياضية مستذكرا أنه كان «قائدا لمنتخب مكة المكرمة المدرسي من عام 1397 – 1399 في كرة القدم، وقائد منتخب جامعة أم القرى من عام 1400 - 1403 في كرة القدم»، إضافة إلى أنه كان أحد لاعبي نادي الوحدة بكرة السلة عام 1394 – 1395، وأحد لاعبي نادي الوحدة بمكة في كرة القدم عام 1397 – 1399. كما عمل إداريا للعبة الجمباز بنادي الوحدة 1404 حتى 1412.

عروض المروعي الخطرة

سحب السيارة بالأسنان

سحب السيارة بالشعر

مرور السيارة فوق كف اليد والساعد والقدم

ثني الأسياخ بالعضلة الضعيفة تحت العين

ثني الأسياخ بالحنجرة

تكسير الصخر فوق البطن والصدر

حمل جالون به عشرون ليترا بالأسنان

ألقاب

شمشون الجزيرة

العملاق

صاحب القوة الخارقة

بطل المملكة في القوة الجسمانية