هدأت العاصفة المعادية ضد رئيس الوزراء العراقي المكلف عدنان الزرفي التي أثارتها الكتل الموالية لطهران، بعد ما اعترف تحالف سائرون برئاسة مقتدى الصدر أن الكتل الشيعية لم تتوصل لغاية الآن إلى اتفاق بشأن تأييد الزرفي أو اختيار بديل عنه، بينما تنازلت كتلة اتحاد القوى العراقية شروطها. قال النائب عن تحالف سائرون رياض المسعودي: إن الكتل الشيعية لم تتوصل لغاية الآن إلى اتفاق بشأن تأييد الزرفي أو اختيار بديل عنه، داعياً القوى الشيعية القبول بطلب رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي بعقد لقاء مباشر معه.

لقاء مع الزرفي

اعتبر المسعودي أن لقاء القوى المعترضة مع الزرفي هو الحل الأنجع للخروج من الأزمة التي نمر بها، مبيناً أن القوى الشيعية لم تحسم أمرها بشأن تأييد الزرفي من عدمه، كما أنها لم تتفق على بديل له لغاية الآن رغم استمرار اجتماعاتها اليومية التي لم ينتج عن أي اتفاق معلن. دعا المسعودي كافة القوى السياسية إلى التمسك بضرورة أن تكون الحكومة المقبلة تحت سلطة صارمة لمجلس النواب في تنفيذ البرنامج وبتوقيتات ملزمة.

السنة والكرد

أعلن تحالف القوى الوطنية السنية تنازله عن شروطه السابقة وطالب الشيعة بالتوافق على شخصية محددة، وتابع "التحالف تنازل عن شروطه لمكلف الحكومة المقبلة نتيجة ما يمر به البلد من ظرف صحي اقتصادي"، مطالبا القوى السياسية الشيعية بالاستقرار على شخصية محددة لكون الظرف صعب جدا. قالت عضو الاتحاد النائبة زيتون الدليمي: إن اختلاف القوى السياسية الشيعية بشأن المكلف الجديد في هذا الظرف العصيب الذي لا يحتمل أي خلاف أو تأخير توافق للقوى على شخصية محددة لرئاسة الحكومة الانتقالية المقبلة، خصوصا أن السنة والكرد ينتظران قرارهم بدعم المرشح الذي يحظى بتوافق شيعي. أضافت الدليمي، أن تحالف القوى العراقية سيلتزم بدعم الشخصية التي يتوافق عليها الشيعة وسيتنازل عن شروطه السابقة لغرض تمريرها، وتابع "نشترط للحكومة المقبلة ثلاثة شروط: الأول مواجهتها لوباء "كورونا" والخروج بالبلاد بأقل خسائر نتيجة انخفاض أسعار النفط، وإجراء انتخابات لا تزيد على عام واحد".

الزرفي مقبول

من جانبه، أكد النائب عن محافظة الأنبار فيصل العيساوي، أمس، أن رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي يحظى بمقبولية لدى البيت السني، مشيرا إلى أن الأيام المقبلة ستشهد ملامح تشكيل الحكومة الجديدة، وتابع أن "بعض الكتل السنية أبدت مرونة كبيرة بشأن تشكيل الحكومة الجديدة بقيادة عدنان الزرفي". بين العيساوي أن قوى سنية وأخرى كردية طالبت رئيس الوزراء المكلف الإسراع بعرض برنامجه الحكومي، لافتا إلى وجود تحركات جدية لحلحلة الأمور وأن الأيام المقبلة ستشهد ملامح تشكيل الحكومة الجديدة، وأردف "الزرفي يحظى بمقبولية كبيرة داخل البيت السني".

مؤشرات التهدئة للعاصفة المعادية للزرفي

اعتراف سائرون بفشلهم لإيجاد بديل للزرفي

القبول بإمكانية لقاء القوى المعترضة مع الزرفي

القوى الشيعية لم تحسم أمرها بشأن تأييد الزرفي من عدمه

اصطفاف السنة والكرد إلى جانب الزرفي