جاءت كلمة سيدي خادم الحرمين الشريفين، إلى العالم أجمع في وقتها، إذ بعثت الطمأنينة في النفوس، وبثت روح السكينة، لا سيما أن خطابات كثيرة من قادة دول العالم كانت سلبية تجاه مواطنيهم، من تخويف وترهيب، بأنهم معرضون لحرب بيولوجية يفقدون معها كثيرا من أحبابهم. فقد تجلّت كلمته بروح الأبوة الصادقة تجاه المواطن والمقيم على أرض الوطن، بل وللإنسانية أجمع على وجه الأرض، وتجسّدت كلمة سيدي في ثقته بالله -عزّ وجلّ- عندما أورد قوله تعالى: «إن مع العسر يسرا»، وهذا من إيمانه ويقينه وحسن ظنه بالله، عزّ وجلّ، بأنها ستمضي رغم قسوتها ومرارتها، وأن اليسر والفرج قادمان، بإذن الله تعالى. واتسمت الكلمة بالشفافية، بأنها جائحة عالمية، وهذا دليل على إحساسه بالعالم أجمع، كما أكد -أيده الله- حرصه الشديد على توفير ما يلزم المواطن والمقيم، ولم ينس جهود أبنائه في الوقوف مع الوطن في مثل هذه الظروف، وأنه سيبذل الغالي والنفيس، متوكلا على الله -عزّ وجلّ- للمحافظة على صحة الإنسان وسلامته. لا نملك لمقامكم إلا الدعاء الصادق، فنسأل الله -العلي العظيم- أن يعينكم ويوفقكم، ويبارك جهودكم، وأن يؤيدكم بسلطانه.