كشفت مصادر محلية عراقية أن قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني وصل إلى العاصمة بغداد، فجر أمس في زيارة سرية التقى خلالها الكتل السياسية الموالية لطهران لبحث تشكيل الحكومة المتعثر، خصوصاً بعدما فشلت تلك الكتل في اختيار بديل للمرشح عدنان الزرفي، وبات بعضها قريباً من تأييده. وأضاف المصدر أن قاآني وصل بغداد في زيارة سرية التقى خلالها قيادات الكتل الموالية لطهران وهم زعيم تحالف الفتح هادي العامري، وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، وزعيم تيّار الحكمة عمّار الحكيم، فيما يتوقع أن يلتقي زعيم التيّار الصدري مقتدى الصدر في مدينة النجف.

ثلاثة ملفات

أوضح أن هناك ثلاثة ملفات رئيسية على جدول أعمال قاآني تشمل تشكيل الحكومة العراقية وتوحيد الأحزاب الموالية للتوصل إلى مرشح غير مثير للجدل لرئاسة الوزراء، إلى جانب بحث الوجود العسكري الأمريكي بالبلاد. وأضاف المصدر أن ليلة أمس شهدت سماء العاصمة بغداد طيراناً حربياً كثيفاً لتأمين الأجواء العراقية لوصول قائد فيلق القدس إلى العاصمة.

انقسام الموالين

على الصعيد السياسي، أكد عضو ائتلاف النصر محمد عبد ربه أمس أن 70 نائباً من القوى الشيعية في البرلمان، يقفون إلى جانب رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي من أجل تمريره، وتابع أن «هناك كتلا تحاول إعاقة تمرير أي مرشح يطرح في الفترة الحالية من أجل الإبقاء على رئيس الحكومة المستقيل عادل عبدالمهدي». ولفت عضو ائتلاف النصر إلى أن هذه الكتل الداعمة لرئيس الحكومة المستقيل قد حصلت على امتيازات كبيرة منه وتسعى للمحافظة عليها، وتابع «المفاوضات ما زالت مستمرة مع جميع الكتل السياسية المعارضة ولم تتوصل حتى هذه اللحظة إلى اتفاق»، مؤكدا أن كتلة الفتح من أشد المعترضين على ترشيح الزرفي لموقع رئاسة مجلس الوزراء.

إقناع الكتل

أكد أن الزرفي يسعى إلى إقناع أغلب الكتل السياسية قبل التوجه إلى البرلمان لعرض حكومته للتصويت عليها، معتبرا أن مواقف الكتل الشيعية من أي مكلف جديد بدلا عن عبدالمهدي دائما ما تكون متخبطة، وأردف بالقول «سيناريو محمد علاوي ممكن أن يتكرر مع عدنان الزرفي وسيتم رفضه من قبل رؤساء الكتل السياسية»، غير أن هناك أكثر من سبعين نائبا شيعيا يقفون إلى جانب الزرفي.

إغراءات للزرفي

كشفت مصادر سياسية مطلعة على مفاوضات تشكيل الحكومة، عن حراك سياسي لإقناع رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي بالتنازل عن تكليفه مقابل منصب رفيع بالحكومة الجديدة، مشيرة إلى أن الكتل السياسية اقترحت إقناع رئيس الوزراء المكلف بالتنازل عن تكليفه مقابل منحه منصبا رفيعا في الحكومة الجديدة.

المنظومة الأمريكية

ميدانياً، كشف مصدر أمني مطلع أمس عن قيام القوات الأميركية بتجربة منظومة دفاع جوي قصيرة المدى في قاعدة التاجي ببغداد. وقال المصدر إن القوات الأمريكية قامت بتجربة فاعلية منظومة C-RAM في القاعدة لصد أي هجمات محتملة ضدها، مضيفاً أن المنظومة هي عبارة عن سلاح جوي قصير المدى لتدمير الصواريخ والمدفعية وقذائف الهاون في الجو.

لماذا زيارة قاآني للعراق هذا الوقت؟

زيادة الضغوط على قادة الكتل الموالية لطهران

لتدارك فشل تلك الكتل في اختيار بديل للمرشح الزرفي

قلق طهران من انقسام الموالين وتأييد البعض للزرفي

بحث نشر أمريكا منظومة صواريخ باتريوت الدفاعية

حث الحلفاء على التوصل إلى مرشح غير مثير للجدل