بعبارات منمقة ومغرية للمتلقي ترسل عصابات السطو المالي والمعلوماتي رسائلها بهدف استغلال الحاجة للمال وجهل الكثير من هدف الرسائل للحصول على مبالغ مادية ومعلومات مهمة أو سحب رصيد الاتصال بطرق خبيثة يكون ضحيتها المتلقي لهذه الرسائل.

متضررون

محمد عسيري أحد المتضررين يقول لـ"الوطن": "وردني اتصال من جوال داخلي وبمجرد الرد تكلم معي شخص من الجنسية الباكستانية ورحب بي وأفاد بأنني سأحصل على جائزة قيمة بمجرد إدخال رقم الكود المرسل منه على جوالي, وبين أنه مندوب لأحد المولات التجارية المعروفة، وكان لطيفاً في حديثه حتى حصل على ما يريد لأتفاجأ بسحب رصيدي الخاص بالاتصال الخاص بي ثم أغلق الخط بعد أن وعد بأن الجائزة ستصلني". أما الضحية الأخرى، ناصر محمد فيقول: قبل أربع سنوات تقريباً وصلتني رسالة بفوزي بجائزة عبارة عن تذاكر طيران، وللاستفادة منها يجب التواصل عبر الجوال المرفق بالإعلان، وللأسف كان رقم جوال داخلي, وخلال التواصل مع رقم الجوال تم إبلاغي بصحة الخبر وما علي سوى تزويدهم بالبيانات كاملة, وطلب رقم بطاقة الصراف "الفيزا" وتم خصم مبلغ 2400 ريال، وبعد التأكد اتضح أن الاتصال كان خدعة.

الاحتيال المالي

أوضح المختص في الإدارة المالية والأعمال لـ"الوطن" بندر آل قليل أن الاحتيال المالي يقع عند استخدام الأفراد أو المنظمات الإنترنت أو مواقع التواصل الاجتماعي بشكل عام أو العمليات المالية بواسطة التطبيقات الذكية من خلال جذبهم برسائل ملغمة ووعدهم بالثراء السريع أو الأسعار التي لا يوجد لها منافس أو إعلان عن وظائف أو سحب على جوائز مالية أو إرسال روابط. أشار كذلك إلى ظاهرة خطيرة للاحتيال المالي تنتشر حالياً سواء من جهات أو أفراد من خلال الإعلانات التي تلفت الانتباه مثل: (عميلنا نفيدك بأنك فزت معنا بجائزة نقدية أو رحلة سفر أو قد ترشحت معنا للسحب كل ما عليك الاتصال بنا...إلخ) وما خلف هذه الكواليس من تزوير وتضليل ينتهي بالاحتيال المالي.

الجرائم المعلوماتية

في حين بين خبير العدالة الجنائية أحمد الشهراني أنه انتشر في الآونة الأخيرة سلوك الاحتيال المالي في عدة صور بأساليب متنوعة كالتسويق الوهمي والرسائل الخادعة التي أسهمت مستجدات التقنية في تنوع صورها وتسارع انتشارها والاحترافية فيها سواء عبر المواقع الإلكترونية أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو في صور إعلانية سواء لجهات معينة أو من يمثلهم من أفراد أو لشخصيات فردية وما خلف هذه الصور ربما انتحال لشخصية وتزوير، وحقيقة فإن تنوع هذه الأساليب توقع على مرتكبها عقوبة جريمة (النصب والاحتيال) من جانب، وعقوبة (الجرائم المعلوماتية) من جانب آخر بسبب أن أكثر صور الاحتيال، مؤخرا، تستخدم التقنية لتحقيق الغاية الجرمية في الاستيلاء على أموال الغير بالنصب والاحتيال، فقد نصت المادة الرابعة من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية على ما يلي: يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على ٣ سنوات، وبغرامة لا تزيد على مليوني ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين كل شخص يرتكب أيا من الجرائم المعلوماتية الآتية:

1/ الاستيلاء لنفسه أو لغيره على مال منقول أو على سند، أو توقيع هذا السند، وذلك عن طريق الاحتيال أو اتخاذ اسم كاذب، أو انتحال صفة غير صحيحة.

2/ الوصول دون مسوغ نظامي صحيح إلى بيانات بنكية، أو ائتمانية، أو بيانات متعلقة بملكية أوراق مالية للحصول على بيانات، أو معلومات، أو أموال، أو ما تتيحه من خدمات.

رسائل الاحتيال:

- وعدهم بالثراء السريع

- رسائل لأسعار تنافسية لا مثيل لها

- إعلان عن وظائف

- سحب على جوائز مالية