منذ الصغر، وخلال متابعتنا لأفلام الكرتون، كانت تشدنا الموسيقا المصاحبة للمشاهد واللقطات، وحين كبرنا أخذتنا كثير من الموسيقا المستخدمة في الأفلام والمسلسلات والإعلانات، وكنا ندرك أننا نعرفها، أو أننا سمعنا بها قبلاً، فتبدو لنا مألوفة، لكن قليلاً منا فقط فطنوا إلى أن تلك الموسيقا هي معزوفات عالمية مشهورة، بعضها سيمفونيات لكبار موسيقيي العالم.

وهنا نستعرض 10 معزوفات عالمية شهيرة استخدمت كثيراً:



1 -«من أجل إليزه»

واحدة من المؤلفات للموسيقار الألماني لودفيج فان بيتهوفن، تعود إلى سنة 1810، وتعد من أشهر معزوفاته، على الرغم من أنها لم تنشر في حياته، بل بعد 40 عاما من وفاته، وتحديدا عام 1867، وكان طالبه لودفيج نول اكتشف هذه القطعة، وأقرّ أن التاريخ المسجل عليها كان 27 أبريل 1810. أما بالنسبة لهويّة «إليزه» فليس من المؤكد من هي تحديدا.

اقترح المُؤرّخ الموسيقي ماكس أنجر أن لودفيج نول أخطأ في قراءة الاسم، وهي في الأساس «من أجل تيريزا»، ويرجع ذلك بسبب خط بيتهوفن السيئ. وكانت هناك فتاة في حياة بيتهوفن تدعى تيريزا مالفاتي وقد كانت طالبة تدرس لديه وصديقة مقربة منه.

https://youtu.be/_mVW8tgGY_w

2 - «مقطوعة ليليّة صغيرة»

ألّفها العبقري المبدع النمساوي «فولفجانج أماديوس موزارت» عام 1787، وأطلق عليها هذه التسمية، وتم استخدام الموسيقى في عدد من الأفلام مثل «ملائكة تشارلي» و«آليان» و«آيس فنتورا» و«هناك شيء عن ماري»، وكذلك في عدد لا يحصى من البرامج التلفزيونية والإعلانات.

كما ظهرت بشكل بارز في فيلم «أماديوس» الذي يتناول قصة حياة موزارت نفسه.

https://youtu.be/FVTXlRxVdEY

3 - «نهر الدانوب الأزرق»

ألفها الموسيقار النمساوي «يوهان شتراوس» الثاني المشهور باسم ملك الفالتس عام 1866. نهر الدانوب لعب دور كبير في تشكيل الحدود لدول الإمبراطوريات في شرق ووسط أوروبا، وترمز للإمبراطورية النمساوية ولمنزلة عاصمتها فيينا.

عزفت لأول مرة في 13 فبراير1867 في حفلة قدمتها جمعية فيينا للكورال الرجالي، ولم تحقق نجاحاً في البداية، فعدلها شتراوس وحولها للاوركسترا لتناسب المعرض العالمي (Exposition Universelle) في باريس، فحققت أكبر نجاح لها، وتعد اليوم من أشهر المقطوعات الكلاسيكية.

https://youtu.be/_CTYymbbEL4

4 - «وليام تل»

ظهرت أوبرا «وليام تل» عام 1828، وهي من أهم أعمال المؤلف الموسيقي الإيطالي «جواكـّينو روسـّيني»، التي أبهرت العالم لأنها كانت تختلف عن كل الأوبريتات التي سبقتها.

أخذ روسيني شعر «شيلر»، وجلس مع اثنين من أصدقائه لكتابة قصة الأوبرا. القصة تصف ثورة السويسريين عام 1207، التي أدت إلى استقلال البلاد، وتبين شجاعة الوطنيين بقيادة «وليام تل»، ونضالهم ضد الحاكم النمساوي «جيسلر». كما تظهر أيضا، الصراع بين الحب والوطنية، وكيف أجبر «جيسلر» وليام تل، على أن يرمي بسهمه التفاحة التي على رأس ولده. لكنه عندما أصاب التفاحة، طعن بسيفه قلب الحاكم الظالم.

وهي الدراما الوحيدة التي لحنها روسيني.

https://youtu.be/c7O91GDWGPU

5 - «في قصر ملك الجبال»

ألفها المُلحّن وعازف البيانو النرويجي إيدفارد هاغيروب جريج، وهي مشهورة بسبب لحنها الجذّاب وهي جزء من عمله الموسيقي المرافق لمسرحية هنريك إبسن، «بير جينت» والتي تضم كذلك مقطوعة «مزاج الصباح».

استخدمت فرق موسيقى البوب والروك الحديثة المقطوعة كذلك في موسيقاها، بما في ذلك «الأوركسترا الخفيفة الكهربائية»، وفرقة «ذا هو» وفرقة «سافاتاج».

https://youtu.be/xrIYT-MrVaI

6 - «النهر يتدفق في داخلك»

ألفها عازف البيانو العالمي والملحّن الكوري إي رو ما، وفي 2003 أصدَرَ ألبومه «First love» ونال استحساناً وانتشاراً واسعاً، وحظيت المقطوعة باستحسان واسع.

وتُعَدُّ مقطوعته هذه من أشهر أعماله ومن أكثر ألحانه شهرة وقد استوحاها من صمويل فاليه.

https://youtu.be/kG9KSWYg-Jc

7 - معزوفة «أميلي»

الموسيقى التصويرية لفيلم أميلي الفرنسي لعام 2001. ألفها يان تيرسن موسيقي وملحن فرنسي، والموسيقى التصويرية لأميلي كانت خليطا بين أعمال نشرت مسبقاً للفنان ومقطوعات أُلفت خصيصاً للفيلم. نال بها تيرسن الجائزة الوطنية الفرنسية كأفضل موسيقى تصويرية.

https://youtu.be/2W_G3xmSGfo

8 - «بحيرة البجع»

إحدى الروائع الموسيقية للموسيقي الرومانتيكي الروسي تشايكوفسكي، ألفها عام 1887، وكانت من أشهر أعماله، وتضاف إلى تراثه الموسيقي العالمي في الجمال النائم، كسارة البندق والأميرة النائمة. تتضمن بحيرة البجع أربعة فصول استعراضية موسيقية راقصة في باليه درامي، وكتب كلماتها بالروسية المؤلفان في. بي. بيغتشين وفاستلي جلتزر. عرضت لأول مرة على مسرح البولشوي في موسكو في 4 مارس 1887 وقام بتصميم رقصات الباليه ماريوس بيتيبا.

https://youtu.be/At-PwcyM_3c

9 - «رقصة كان كان»

تعد معزوفة «رقصة كان كان» ضمن إحدى الأوبريتات التي أنتجها المؤلف والموسيقي الفرنسي ذو الأصل الألماني وعازف التشيلّو (الكمان) جاك أوفنباخ. أوبريت «أورفيوس في جهنم» التي أنتجها عام (1858) تعدّ من روائع أعماله وقد عدّلها وزاد عليها بعد عدة سنوات، احتفظ أوفنباخ وكاتب الليبريتو لودوفيك هاليفي بالخطوط الخارجية للحكاية الأصل كما رواها في عمل كريستوف فيليبالد غلوك «أورفيوس في يوريدس»: يسافر أورفياس للجحيم لاستعادة يورديس من بلوتو في الجحيم، الذي ينظر للوراء في الطريق خارج العالم السفلي نتيجة هذا يفقدها. لكن في هذه النسخة أورفياس أحمق غير موهوب يريد التخلص من يوريديس المزعجة. وعند تلحين الليبريتو ابتكر أوفنباخ نوتة تقريبا فريدة في الأوبريت حيث لا توجد حلقات مملة ولا نكات سطحية أو ألحان تافهة. وهي أشهر حلقة بالطبع هي الجحيم المعروفة بـ«كان كان» شيء يمكن الرقص على ألحانه ويغني المحتفلون في نهاية حفل الوداع.

https://youtu.be/4Diu2N8TGKA

10 -«السيمفونية 40» لموزارت

وضعها الموسيقي النمساوي الشهير «فولفجانج أماديوس موزارت»، وأكمل تأليفها عام 1788، لتصبح من أشهر السيمفونيات في تاريخ الموسيقى الكلاسيكية. يصفها كثير من النقاد والمختصين بأنها أفضل ما ألفه موزارت في هذا القالب الموسيقي، وربما لا يوجد أحد لم يسمعها من قبل، أو ربما سمعها إلا أنه لا يعرف أنها للمؤلف النمساوي، فهذه السيمفونية دائماً ما تستخدم في موسيقى الأفلام السينمائية والإعلانات وحتى رنات الهواتف الذكية، حتى أن العملاقة فيروز قد غنت على لحنها في أغنيتها الشهيرة «يا أنا يا أنا». ويرى البعض أنها تعتبر ثاني أفضل عمل سيمفوني في التاريخ بعد السيمفونية الخامسة لبيتهوفن.

https://youtu.be/U-YLcs86beE