(1)

القارب الوحيد الذي وصل إلى برّ الأمان عندما اجتمعت المصائب من نفاد مؤنه، وغضب موج، كان القارب الذي جدّف «رجاله» بثقة.

(2)

القارب الذي تشاجر ركابه، وخوّنوا بعضهم، وأخذوا يلعنون الظلام، ويشتمون البحر، انتهى بهم الأمر طعاما للأسماك في قاع البحر المظلم!.

(3)

لا دوام تحت السماء السابعة!، وفي هذه الدنيا، بل وفي هذا العالم «الأحمق» الذي ترك فيه الإنسان البطّ المحشوّ، والخروف الذي يتقلب فوق جمر الغضا، ويتقلب، ويتقلب، وهو محاصر بالطماطم والخسّ، وترك أنواع «السي فود»، ليطارد خفاشا ويعمل منه حساء ويشربه، ليسجن الكرة الأرضية بأسرها. أقول في هذا العالم لا يمكن أن تخطط بأمان!.

(4)

ويسألونك عن الحياة، فقل هي «تميل» إلى أولئك الشجعان الذين يروّضون صعابها، تتبدل الأحوال، فتتبدل الخطط، والحصيف من يكون مستعدا، والسعيد من يكون متأقلما، والذكي من يكون جاهزا!.

(5)

إدارة الأزمة بطولة، والبطل يحتاج -فقط- إلى التعاون، يقوم كلٌ بواجبه، وينهض الجميع بمسؤولياته، ويجدّف، مع اليقين بفضل الله، ثم قوة «قاربنا» ومتانته.

(6)

البحر الهادئ لا يكشف حقيقة القارب، وللأزمات سواعد، ونحن في نقطة تحول ولكننا نمتلك إمكانات المستقبل الأجمل، ومعطيات الغد الأفضل.

البقاء في أماكننا، ووضعنا، في ظل هذه الموجة الغاضبة، ونحن نشاهد «القوارب» تغرق، هو حماقة لا تليق بنا.

إنه وقت التجديف!.

(7)

الخيمة لا تظلل إلا من «شقي» في شد أطنابها!.